ناهض حتر … شهيداً

اغتيل الصحافي والكاتب الأردني المثير للجدل ناهض حتّر (1960 ــ الصورة) صباح اليوم بثلاث رصاصات اخترقت رأسه بالقرب من قصر العدل في منطقه العبدلي في عمّان أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة، وفق ما ذكرت الشرطة الأردنية في بيان. وأضافت أنّه «أُسعف على الفور ونقل إلى المستشفى لكن سرعان ما لبث أن فارق الحياة»، كما أنّه «فور إطلاق النار، تمكّن رجال الامن العام المتواجدون على مقربة من الحادث من القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته قبل أن تباشر التحقيقات معه».
وبعيد اغتياله بوقت قصير، تحوّل إسم ناهض حتّر إلى هاشتاغ تصدّر الـ «ترندات» على تويتر ومواقع التواصل الأخرى. وفيما أبدى بعضهم استياءه من هذا الترهيب والإعتداء السافر على حرية الرأي والتعبير، خرجت أصوات متشددة متشفّية بدعوى أنّ حتّر «عدوّ للإسلام» أو أنّه «مناصر للرئيس السوري بشّار الأسد».
وكانت محكمة بداية عمّان قد قرّرت في الثامن من أيلول (سبتمبر) الحاليالإفراج عن ناهض بكفالة عدلية بعد أكثر من أسبوعين على اعتقاله بتهمة «المسّ بالذات الإلهية»، وتدهور حالته الصحية لا سيّما أنّه يعاني مشاكل صحية عدة تعود إلى عام 1998 حين تعرض لاعتداء على خلفية آرائه السياسية نجمت عنه مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي، فضلاً عن معاناته من قصور في وظائف الكلى كاد أن يتحوّل إلى فشل كلوي في حينه. جاء ذلك بعدما كانت السلطات الأردنية قد أوقفت حتّر في 12 آب (أغسطس) الماضي بعدما أعاد نشر كاريكاتور على صفحته الشخصية عبر موقع «فايسبوك» عدّه البعض «مسيئاً للذات الإلهية» قبل أن يوضح حتر أن الهدف من الرسم الذي يُظهر تكفيرياً في الجنّة التي يتخيلها، أنه «يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للجنة وللرب». يذكر أنّ الراحل متخرّج في الجامعة الأردنية، ويحمل درجة ماجستير في الفكر السلفي المعاصر، كما سبق له التعاون مع «الأخبار».
جولان تايمز – خلود حسن