أخبار مهمةسورية

الأهمية الاستراتيحة لبلدة حضر


تقع بلدة “حضر” في أقصى ريف القنيطرة الشمالي المتصل بريف دمشق الغربي ، وهي من بلدات وقرى جبل الشيخ ، كما تُعد إحدى قرى الشريط الحدودي المصطنع مع العدو الاسرائيلي ، وهي البلدة الوحيدة التي بقيت تحت سيطرة الدولة السورية من قرى الشريط مع الاحتلال

تأتي أهميتها الاستراتيجية من فصلها لريفي القنيطرة الشمالي ودمشق الغربي ، فيحدها من الجنوب بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة ، ومن الشرق بلدة بيت جن ومزرعتها بريف دمشق الغربي.

حاول المسلحون أكثر من مرة في السنوات السابقة السيطرة على بلدة حضر والنقاط العسكرية المحيطة بالبلدة ، لربط ريف القنيطرة الشمالي المتصل أساسا بريفي القنيطرة ودرعا من جهة وريف دمشق الغربي من جهة أخرى والوصول للعاصمة دمشق ، وكان آخرها منذ أسابيع قليلة عبر اطلاق ما يسمى معركة “قادسية الجنوب” .

الهدف المُعلن للميليشيات المسلحة الإرهابية  كان فكّ الحصار عن مسلحي ريف دمشق الغربي والوصول للعاصمة دمشق ، لكن مراقبون ومتابعون أكّدوا أنّ هذا الهدف ليس الوحيد بل توجد أهداف أخرى أهمها إكمال “الحزام الأمني الإسرائيلي” عبر سيطرة التنظيمات المسلحة على كامل الشريط الحدودي المصطنع ، فلم يتبقى سوى بلدة حضر من قرى الشريط المذكور تحت سيطرة الدولة السورية كما أسلفنا.

لانريد الدخول أكثر في التفاصيل على حساب الواقع ، الواقع الآن في بلدة حضر يقول إنّها شبه مُحاصرة بعد سيطرة المسلحين على تل الحمريّة المُشرف نارياً على طريق حضر الرئيس وصعوبة مرور الأهالي والآليات ، فمن الغرب والشمال العدو الاسرائيلي ، ومن الشرق الميليشيات المسلحة في بيت جن ومزرعتها ، أما من الجنوب فجباتا الخشب وطرنجة المصدر الأساسي للاعتداءات على بلدة حضر وهي مُنطلق لغالبية الهجمات بعد تجمع المسلحين القادمين من أرياف درعا والقنيطرة وغيرها فيها.

أمام هذا الواقع الميداني أبناء بلدة حضر يعانون الأمرّين في ظل الاعتداءات المتكررة على الأحياء السكنية والتي أدت إلى ارتقاء شهداء بينهم اطفال ،وجرحى مدنيين  وانقطاع مصدر رزقهم الوحيد وهو الزراعة وكروم التفاح والتين والكرز وصعوبة بل استحالة جني ثمارهم ، وصعوبة تسويق محاصيلهم خارج البلدة ، ناهيك عن احراق المسلحين للكروم القريبة وسرقتها.

أبطال بلدات حضر وخان أرنبة وحرفا .مثلث الصمود. أفشلوا مخططات المسلحين في السيطرة على بلدة حضر والسرايا المحيطة والسرية الرابعة ، لكن هذا يعد في إطار الدفاع.

كمتابعين وكمواطنين في محافظة القنيطرة نرى ونطالب من القيادة العسكرية وجوب إنقاذ بلدة حضر بل إنقاذ المحافظة ككل وذلك عبر قطع خطوط امداد المسلحين الأساسي وهو بلدة “الحميدية” الذي في حال فرض الجيش السوري عليها ، سيمنع اتصال أرياف درعا والقنيطرة بريف القنيطرة الشمالي وبالتالي منع الوصول إلى ريف دمشق ،وقطع طريق الامداد من كفر حور وبيتيما وصولا لبيت جن والتلول الحمر شرقي حضر وحماية البلدات الآمنة وتوسيع طوق الأمان لحضر وخان أرنبة ومدينة البعث ، واستعادة تل الحمرية الذي سيطر عليه المسلحون مؤخراً .

بتصرف عن شبكة اخبار حضر الأن

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق