مافيات التسوّل تضرب دمشق..100 متسول في الحميدية وحدها!!

دعا عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق سمير الجزائري على ضرورة مكافحة التسول وليس صناعة متسولون مُبيناً أن الأطفال المتسوّلين هم أدوات لعصابات ومافيات يشغّلونهم ويتعاملون معهم بأسوء الألفاظ ويأخذون منهم ما كسبوا خلال التسول، وأكد قائلا انهم ليسوا مضطرين لتأمين سكن لهم.
وخلال الجلسة الاولى من الدورة الثانية لهذا العام لمجلس محافظة دمشق تحدث الجزائري عن ضرورة رفع توصية لتعديل قوانين تشغيل المتسولين وتشديد العقوبات.
في المقابل اشار عضو مجلس المحافظة ماهر قريط إلى ضرورة أن يكون للاطفال المتسولين أولوية على إقامة الحفلات وتصليح آليات ليس هنالك أي ضرورة لإصلاحها والعمل على تأمين أماكن تتسع للاطفال المتسولين، مطالبا بتفعيل قانون التعليم الإلزامي والتعاون بين مديريتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل، لإلزام ذوي المتسول بإرساله إلى المدرسة بدلاً من ذهابه إلى التسول.
وفي ذات السياق تساءل رئيس المجلس عن مدى إمكانية إنشاء دور لرعاية وحماية الأطفال المتسولين، وخاصة أن أحد أعضاء المجلس أشار إلى وجود 100 متسول في نطاق منطقة الحميدية فقط.
من جانبها أكدت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد عدم وجود آلية جديدة للحد من ظاهرة التسول، فما زالت عناصر الشرطة تلقي القبض على المتسولين وتسلمهم للقضاء للتعامل معهم، وإيداع الأطفال منهم في دور الرعاية الاجتماعية، لافتة إلى وجود 3 مراكز لرعاية المتسولين في قدسيا وباب مصلى والكسوة.
فيما اقترح بعض الأعضاء إيلاء مهام جديدة لنادي المحافظة تتعلق بإجراء دورات لهؤلاء الأطفال وتعليمهم مهنة ليعتاشوا منها، لأن هذا المتسول سيعود مرة أخرى إلى الشارع إذا لم يكن لديه مهنة ليعمل بها.
من جانبه أبدى مدير نادي المحافظة محمد سباعي استعداد النادي للقيام بهذه الخطوة كجزء من حملة تشاركية ووضع رؤى لذلك، لافتاً إلى أنه وفقاً للإحصائية الأخيرة فإن دمشق تحتوي على 61800 طفل وطفلة من بينهم أطفالاً مشردين في دمشق.