سورية

لماذا البرغل بالذات؟

الكاتب: زياد غصن


الكاتب؛ زياد غصن

لماذا البرغل؟
فالمنتجات الأخرى المصنوعة من مادة القمح لم ترتفع بالنسبة نفسها التي ارتفعت بها أسعار البرغل، والتي قفزت خلال الفترة الماضية من حوالي 3 آلاف ليرة إلى حوالي 5500 ليرة للكيلو الواحد، أي بنسبة ارتفاع قدرها 84%، في حين أن المعكرونة مثلاً ارتفعت أسعارها بنسية 28%. لا بل إن المنتجات الأخرى المشابهة كالفريكة والسميد لم ترتفع أسعارها بالنسبة نفسها، وهذا حتى بالنسبة إلى الخبز السياحي.

فهل هذا سببه أن البرغل هو المادة الأكثر استهلاكاً لدى السوريين؟ أم إن هناك حقائق أخرى لا نعلمها عن صناعة البرغل؟

حتى وقت قريب، اقترح البعض استبدال السلة التموينية، والتي يجري استيراد معظم مكوناتها من سكر ورز وزيت نباتي لتوزيعها بموجب البطاقة الإلكترونية، بسلة تموينية من الإنتاج المحلي كالبرغل وزيت الزيتون، وذلك بهدف تخفيض مستوردات البلاد وتوفير كمية ليست بالقليلة من القطع الأجنبي، فضلاً عن نشر ثقافة جديدة للاستهلاك محورها المنتج الوطني. إنما يبدو أن ذلك كان ضرباً من الوهم في ظل فشل حكومي مزمن باستعادة معدلات الإنتاج السابقة من محصول القمح وغيره. إذ إن ما كان يقترح كمنتج محلي بات يستورد أيضاً من الخارج.

ما يخيف المواطن أن أسعار السلع والمنتجات ستبقى على حالها حتى لو عاد إنتاج البلاد إلى ما كان عليه قبل الحرب، فالمبررات جاهزة دوماً… ارتفاع تكاليف الإنتاج!


الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق