رسائل محبة من قرية بقعاثا المحتلة لجمعية رعاية المسنين في السويداء

بركةُ حياتنا .. كنزُنا الثميّن و ذهبُنا الغالي ..
أجدادُّنا، أصحابُ ماضيّنا العريّق الذي نعتزُ و نُفاخِرُ بهِ ،، فهم مَنبتُ أصالةِ التاريخ بعاداتهِ و تقاليدهِ ..
من قلوبِهم المخلصة صَدحَت أجملُ الدعوات و أصدقَها ..
في مسيرتِهم سُجِلت أعّتى المعاركَ والبطولات ، ذاكرتُهم رَسخَت قِصصَ الأنبياءِ والمرسليّنَ و نقلوها لجيلٍ توارثَ منهم الإيمانَ و محبةُ الله ، لمساتُهم الحنونة ، أنفاسُهم الدافئّة صوتُ كلماتِهم الحكيّمة.. تفاصيلٌ و إن ذُكِرت لا تصفُ مدى حاجتُنا لهم بكلِّ زمانٍ ومكان ، و لأن روحَهم صافيّةً نقيةً و حياتَهم مليئةً بالأحداثِ التي جعلت مِنهم جبالاً تسندُ الضعفاءَ و ترشدُ التائهيّن .. أرادوا أن يكونوا سنداً و عوناً لأبناءِ جيلهم ، فأرسل نزلاءُ بيت المسن في قرية بقعاثا و للمرةِ الرابعة مبلغاً مادياً قدرهُ (مليون و أربعمئة ألف ليرة سورية) لمجموعةٍ من المشايخِ الأفاضل و الأخواتِ الكريّمات في جمعيّةِ رعاية المسنين بالسويداء مساندةً لهم في هذهِ الأيّام الصعبة ، حيثُ قامَ فريقُ مؤسسة مرساة بإيصالهِ بمحبةٍ و أمانة ، وتمت الإفادة بالقوائمِ الإسميّة و التوثيقات بشكلٍ كامل.
فهم بعملِهم النبيّل هذا أثبتوا معنى الوفاء و أن المسافاتَ رُغمَ بُعدها لم تكنْ عائقاً أمام فعل الخيرِ ،، فكانت لمبادرتِهم وقعاً خاصاً على النفوسِ و سعادةً غَرمت القلوبَ بالأملِ و الدعاء لهم بالعمرِ الطويل صحةً و عافية.
شكراً لمَن يساهم بتخفيفِ العبء عن الأهلِ ، و يكون عوناً وسنداً لهم في أيّامِ الشّدائد .
جزاكم الله كلّ الخير …
العطاءُ مستمراً ..
دمتم بخير .