السرطان هو ثالث سبب للوفاة في سوريا..ومعاناة من نقص الأدوية!

بعد مضي حوالي ثلاثة أعوام على إطلاق البرنامج الوطني الشامل للتحكم بالسرطان، أقامت اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان ورشة عمل لعرض ما تم القيام به خلال هذه الأعوام، والصعوبات التي تواجه تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
وحول ذلك، بيّنت رئيس اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة، أن هذا البرنامج أطلق اختصاص التشخيص والعلاج الإشعاعي في كلية العلوم الصحية بعام 2021، وطوّر في العام الذي يليه برامج مسح للتقصي عن السرطان الأكثر شيوعاً، وهي الثدي والبروستات وعنق الرحم، حيث تم إجراء 80 ألف فحصاً لهذه السرطانات، خلال الفترة الممتدة من الثالث من آذار من عام 2022 وحتى العاشر من كانون الثاني عام 2023، وذلك في أربع محافظات وهي طرطوس واللاذقية وحماة وحمص.
وتابعت: ” كما تم خلال هذه الفترة إنجاز توسعة لقسم سرطان الأطفال الذي تديره جمعية بسمة، وفعلنا العمل في قسم العلاج باليود المشع في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية، وافتتحنا مركز زرع الخلايا الجذعية في مشفى الأطفال الجامعي بعام 2020″.
من جانبها، كشفت أمين سر اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان رندة برهوم أن مرض السرطان يعد ثالث سبب للوفاة في سورية، حسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة، حيث سجلت 17.599 إصابة جديدة في عام 2020، ومن المتوقع أن يرتفع عبء السرطان في سورية ليصل إلى 38.600 حالة في عام 2030 وذلك وفقاً لتقديرات IARC GLOBOCAN.
واستعرضت برهوم الصعوبات التي يعاني منها قطاع علاج السرطان في سورية، حيث تعاني المشافي ومراكز علاج الأورام من نقص شديد في الأدوية السرطانية والمواد الطبية مع انقطاعات متكررة فيها، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على علاج المرضى وعلى زمن البروتوكولات المطبقة، ما يتسبب بمعاناة أكبر للمريض، وتكاليف مادية مضاعفة.
معاون مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني الجامعي في دمشق الدكتور محمد العواك، أشار إلى أنه تم إنشاء مركز التشخيص والعلاج الإشعاعي في المشفى، كونه يقدم خدماته لما يزيد عن 70% من إجمالي مرضى السرطان، حيث تم استقدام جهازين من أحدث أجهزة معالجة السرطان إشعاعياً، ليكون هذا المركز هو حصاد أعوام طويلة وبيئة تكنولوجية متكاملة.
وأشار “العواك” إلى أن أهم مزايا هذا المركز، الدقة العالية التي تصل إلى أكثر من 95% في استهداف الخلايا السرطانية وحماية النسج السليمة ومنع الحروق التي قد تحدث بسبب الإشعاعات، إضافة إلى أن تدخل العامل البشري بالعمل أصبح يقارب 0% نتيجة الاعتماد على تقنيات مطابقة مزدوجة، كما عمل هذا المركز على زيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 160 مريضاً، بعد زيادة عدد الفنيين وساعات العمل على الجهازين اللذين جرى استقدامهما، ما يعني تخفيض مدة الانتظار من 6 أشهر إلى 3 أشهر.
جلنار علي