خروج أكثر من 8 آلاف مدني من الأحياء الشرقية لحلب..

خرج اليوم أكثر من 8 آلاف مدني من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وذلك من معابر دوار باب الحديد وقاضي عسكر وباب النيرب والمالكية وعزيزة حيث كانت بانتظارهم فرق الاستقبال التي شكلتها محافظة حلب.
وذكر مراسل سانا أن لجان الاستقبال قامت بتقديم الخدمات الإسعافية الفورية لعدد من الحالات المرضية ونقل الجميع إلى مراكز الإقامة المؤقتة في جبرين وصالات محالج تشرين التي استقبلت 4 آلاف مواطن ومواطنة بينما توجه الباقون إلى أقارب لهم ضمن المدينة.
وأشارت خديجة الحسن وهي أم لطفل رضيع لم يتجاوز الشهر السادس من عمره إلى أنها وصلت اليوم إلى مركز جبرين وأن طفلها يعاني من سوء تغذية نتيجة منع الإرهابيين أدوية الأطفال والحليب عن الأهالي في تلك المناطق وقيامهم بالاحتفاظ بها وهي بكميات كبيرة جدا ضمن مستودعات لعائلاتهم أو بيعها للمواطنين بأسعار خيالية.
ولفتت إلى أنه فور وصولها إلى نقاط انتشار الجيش العربي السوري قامت لجان الاستقبال بتقديم جميع الاحتياجات إضافة إلى نقل طفلها إلى نقطة طبية حيث أجريت له فحوص طبية إضافة إلى تقديم الأدوية والسيرومات والحليب.
وذكر محمود الخليل وهو أب لخمسة أطفال أنه كان يعمل حدادا في حي الفردوس قبل أن يقوم الإرهابيون بسرقة محتويات محله بالكامل قبل أكثر من عام ومنذ ذلك الوقت لم يعد يملك قوت يومه مؤكدا أنه حاول أكثر من مرة الخروج من مناطق الإرهابيين عبر المعابر التي أعلنت عنها الحكومة لكن محاولاته لم تنجح بسبب منع الإرهابيين له ولغيره من الخروج بقوة السلاح.
وأشار الخليل إلى أن “فرحته كبيرة اليوم بعد وصوله إلى جبرين وأكثر ما أفرحه هو وجود مدرسة في هذا المكان حيث سيسجل أبناءه على الفور فيها”.
أم خليل وهي امرأة مسنة في العقد السابع من عمرها تكلمت والدمعة في عينيها عن “فقدانها لابنها الذي قتله الإرهابيون بدم بارد على باب منزله في حي المرجة لأنه اعترض على ظلمهم وتجبرهم وعدم توزيع المواد التي كانوا يحصلون عليها بكميات كبيرة من تركيا” وتضيف “ان ما يصبرها اليوم هو أن الجيش العربي السوري ينتقم من قاتلي ابنها”.
ويشير علي الأحمد إلى أنه وصل اليوم إلى جبرين وفوجئ بهذا العدد الكبير من الأسر الموجودة لافتا إلى أن مستوى الخدمات في المركز “مقبول” قياسا بهذا الكم الكبير من الموجودين معربا عن أمله في أن يعود الأمن والاستقرار إلى حي السكري قريبا ليعود إلى منزله من جديد.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن أكثر من 1.3 ألف مقاتل، ألقوا أسلحتهم وخرجوا من مناطق سيطرة المقاتلين في شرق حلب، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، مع بدء عمليته العسكرية لتحرير المدينة من سيطرة المقاتلين.
وجاء في بيان الوزارة: “1324 مقاتلا، ألقوا السلاح وخرجوا إلى مناطق سيطرة السلطات السورية، وتم العفو عن 1270 وفقا لقرار الرئيس السوري…”. كما أعلنت الوزارة عن تدمير 1340 عبوة ناسفة في المناطق المحررة من شرق حلب.
جولان تايمز – خلود حسن