أخبار مهمةعربي ودولي

وقفة عزاء برحيل المطران المناضل هيلاريون كبوتشي في حيفا


وقفة عزاء برحيل المطران المناضل هيلاريون كبوتشي في حيفا

جولان تايمز: وصفي عبد الغني

نظمت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية ومعهد اميل توما للدراسات في مدينة حيفا، وقفة عزاء برحيل المطران المناضل هيلاريون كبوتشي، مطران القدس السابق الذي توفي الأسبوع الماضي في منفاه في روما عن 94 عاما.

وأقيمت الوقفة في قاعة معهد اميل توما في مدينة حيفا بحضور العشرات من مختلف القرى والمدن من الجليل والساحل والمثلث، كما حضر وفد من أبناء الجولان السوري المحتل، وتخللت الوقفة عدة كلمات لممثلي هيئات وشخصيات وطنية.

افتتح الوقفة وتولى عرافتها الكاتب زياد شليوط، الذي دعا الجمهور للوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الراحل الكبير، المطران هيلاريون كبوتشي.

كانت الكلمة الأولى عصام مخول، مدير معهد اميل توما للدراسات فتحدث عن نضالات المطران كبوتشي وارتباطها بالواقع السياسي في المنطقة، وأنه كان شخصية جامعة لجميع القوى الوطنية في حياته ومماته.

وتلاه الأرشمندريت د. فوزي خوري، النائب الأسقفي في مطرانية الروم الكاثوليك الذي أسهب بالحديث عن علاقته بالمطران الراحل وخاصة في فترة اعتقاله في القدس ومن ثم في منفاه في روما، وجاء على مواقفه المشرفة والمبدئية ومساهماته في التصدي للاحتلال وموقفه المتمثل في وحدة الأراضي السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد والحوار للوصول الى حل مشرف للأزمات.

وأكد الشيخ قاسم الصفدي من أحرار الجولان على الوحدة الراسخة بين الشعبين السوري والفلسطيني التي تجلت في النضالات المشتركة، وحيى مواقف المطران الراحل كبوتشي وقدم التعازي الحارة بوفاته.

وأشار وصفي عبد الغني، سكرتير اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية في كلمته الى نضال المطران كبوتشي والذي يعتبر امتدادا لنضال الشيخ عز الدين القسام وكوكبة المناضلين السوريين الذين خدموا القضية الفلسطينية، وأكد على أن المؤامرة على سوريا بدأت بالتراجع أمام صمود الجيش والشعب السوريين وتلاحمهما مع قيادتهما الوطنية المتمثلة بالرئيس بشار الأسد.

وساهم المحامي وليد الفاهوم بتقديم شهادة شخصية عن علاقته بالمطران كبوتشي في أعقاب اعتقاله وسجنه في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وقرأ مقطوعة عن المطران وسجنه كتبها في تلك الفترة. كما سرد السجين الأمني المحرر يوسف نصار من عرابة، رفيق المطران كبوتشي في الأسر بعض ذكرياته عن تلك الفترة، ومواقف المطران كبوتشي المبدئية وصلابته أمام سجانيه. وحيى الدكتور سهيل أسعد هذه الوقفة التي تحمل معاني الوفاء للمطران الراحل، مؤكدا على مواقفه الصلبة وسيرته الحافلة بالنضالات.

وكانت الكلمة لسيادة المطران عطالله حنا الذي نوه الى الحضور المسيحي المشرقي النابع من الأرض والانتماء لها، والى دور المناضلين المسيحيين العرب الذين ساهموا في خدمة القضية الفلسطينية والقومية العربية، وأحد أعلامها سيادة المطران هيلاريون كبوتشي الذي ضحى بمركزه مطرانا على القدس في سبيل دعم المقاومة الفلسطينية. وتحدث المطران حنا عن العلاقات الاسلامية – المسيحية والتي تتجلى في سوريا في أقوى صورها بوقوف مفتي سوريا الى جانب البطريرك على هيكل الكنيسة في قداس عيد الميلاد المجيد، كما تطرق الى زياراته لسوريا ولقاءاته فيها، وأكد على فشل المؤامرة الدولية على سوريا ووجه تحياته للشعب السوري وجيشه العربي وقيادته الوطنية التي تمكنت من الصمود طوال ست سنوات أمام تلك المؤامرة. وأعلن المطران حنا عن شجبه للجرائم التي ترتكب باسم الدين زورا وعدوانا، وأكد على أن من لا يقف ضد تلك الجرائم ومنفذيها بصوت عال يعتبر شريكا فيها ولمن يقوم بها من متطرفين وتكفيريين، داعيا الى مواصلة السير على درب المطران كبوتشي الوطنية والعروبية.

تصوير عوض دراوشه


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق