قلق اسرائيلي من حزب الله في الجولان

على الرغم من تجاربهم المريرة في حروبهم ضد لبنان، ومواجهاتهم البائسة لـ “حزب الله”، فان الاسرائيليين ما زالوا يجدون متسعا من الوقت لاطلاق الفكاهات السياسية والاستراتيجية، ولكن بمظهر جدي، يظن الجمهور الصهيوني انها الحقيقة، كقول وزير التعليم الاسرائيلي، بأن جولة القتال القادمة يجب أن تنتهي بالحسم، وعلى إسرائيل القضاء على أعدائها في جولة القتال المقبلة لمنع الجولة التي تليها.
والمفارقة ان الوزير الاسرائيلي كان يتحدث خلال احياء ذكرى اسرائيليين قتلوا جراء سقوط صواريخ على مناطق في فلسطين المحتلة قبل سنوات، وهو اعترف إن المخاطر في هذه الأيام آخذة بالتزايد من غزة ومن لبنان، والسؤال الأساسي هو متى ستندلع موجة القتال المقبلة وليس إذا كانت ستندلع أم لا، وقال على اسرائيل ان لا تكتفي بالتعادل، انما بانتصار واضح، عبر الحسم الكامل لوضع حد لهذا الخطر.
وبالتوازي، تتزايد المخاوف الاسرائيلية من جبهة الجولان، بعد الانجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري وحلفائه، ما ينذر، برأيهم، بوجود عسكري فعلي للعدو رقم واحد.. الذي يمثله “حزب الله”، وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، أن الرئيس السوري بشار الأسد بدأ باستعادة سلطته، ويعمل على اعادة عشرات آلاف اللاجئين الى الجولان بعدما فرّوا منه، فيما يخاف الاسرائيليون من أن ينضم مقاتلو “حزب الله” الى هذه الخطوة أيضا، ويقوموا بالسيطرة بعد لبنان على جبهة إضافية مقابل المستوطنات الشمالية.