بيان لكلِّ أم ولكلِّ أب ماذا تختارين؟ ماذا تختار؟

جولان تايمز
وصلنا بيان من لجنة أولياء الامور الموحدة في مجدل شمس بخصوص عدة قضايا هامه تخص ابنائنا ومستقبلهم
بيان لكلِّ أم ولكلِّ أب
ماذا تختارين؟ ماذا تختار؟
مرّ شهر على إصدارنا لبيان لجنة اولياء الأمور الموحّدة لعموم مدارس مجدل شمس، والذي أردنا منه توضيح موقف لجان أولياء الأمور الرافض لتفعيل بعض البرامج اللامنهجية – ذات الأجندات السياسية – من خلال مدارس البلد، والتأثير بعيد المدى لهذه السياسات على إعادة إنتاج منظومات القيم والثقافة والهوية وكل مفاهيم الإجماعات العمومية بما يخدم هذه الأجندات وليس بما يخدم مستقبل أبنائنا.
أعقب ذلك لقاءات ومراسلات مع مدراء المدارس، الذين أبدوا تفهّما كبيرا ودعما لصلاحيات لجان أولياء الأمور المنصوص عليها قانونيا، ورسائل لرئاسة المجلس المحلي وقسميّ التربية والفعاليات اللامنهجية فيه، بلغة واضحة ودعوة صريحة للتعاون والتشاركية في انتقاء البرامج الملائمة لأبنائنا بعد دراستها بعناية والاتفاق عليها… إلا أننا لم نتلقَّ أيَّ ردٍ على هذه الدعوة حتى الآن!
لاقى موقف لجان أولياء الأمور استحسان الكثير من الأهالي، لكن شريحة أخرى تلقَّته بشيء من التشكيك النابع، برأينا، من عدم تماسِّهم المباشر مع الهواجس التي تحدّث عنها البيان أو من عدم اطّلاعهم على بيّنات حاسمة تؤكّد صوابيّة رؤية لجان أولياء الأمور.. فيما سارعت إدارات هذه البرامج – مثار الخلاف – إلى تكثيف نشاطها وعقد اجتماعات لأهالي الطلاب المشاركين فيها؛ لتعيد روايتها المتهالكة التي تقول: “… ليس في هذه البرامج أكثر مما ترونه.. نشاطات ثقافية وفنيّة.. رحلات تعليمية.. ومضامين تربوية رائعة.. أما الذين يرفضون هذه البرامج فهم “مزايدون” جهلة وأعداء للثقافة والتقدم…”!!!
من أجل هذه الشريحة من أهلنا.. ولأننا نخاف على كل طالبة وطالب في مدارسنا كما نخاف على أبنائنا، ولأن دوافعنا لا تنبع من شخصنة أو ضغائن بل من مسؤولية ومحبّة، ولأننا نكنّ التقدير والمودّة لكل صبايا وشباب مجدل شمس العاملين في هذه الحركات؛ كإداريين أو مرشدين أو متدرّبين ونعلم أنه تمَّ انتقاؤهم بسبب تميُّزهم.. لكل هذه الأسباب ولكي نضع نهاية لأيّة رطانة غير مبنيّة على وقائع حاسمة وبيّنات قاطعة.. نضع بين أيديكم هذه النصوص المنقولة عن الموقع الرسمي لـ “حركة الشبيبة العاملة والمتعلّمة” – كنموذج عن النشاطات التي ذكرناها في بياننا – والتي تشرح الأجندة السياسية لهذه الحركة فيما يتعلق بالقرى العربية في الجولان.
“.. تحتل الطائفة الدرزية صدارة المجتمع الاسرائيلي في كل ما يتعلق بالتجنيد لجيش الدفاع الاسرائيلي: 80% من الشباب الدروز يتجندون للجيش (75% بين الشباب اليهود) ويتصدرون نسب التجنيد. لكن ما هي صورة الوضع فيما يتعلق بالمشاركة في نشاطات الحركات الشبابية؟
على مشارف سنة الفعاليات السابقة، أجرى معهد “ديالوغ”، وبطلب من حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة، استطلاعاً في أوساط الطائفة الدرزية بهدف التحقق من مدى مشاركة الجمهور الدرزي في أنشطة الحركات الشبابية.
أظهرت نتائج الاستطلاع صورة مقلقة للغاية. فقط 27% من أبناء الشبيبة الدرزية يشاركون في نشاطات الحركات الشبابية المختلفة، أي أن 4\3 الاولاد وابناء الشبيبة لا يشاركون فعلياً في الحركات الشبابية. ومن بين هؤلاء، غير النشطاء، 61% لم يشاركوا ابداً (!) في أنشطة الحركات الشبابية.
أما في قرى هضبة الجولان فتكشّفت صورة أكثر سوءاً، من حيث عدم المشاركة في الحركات الشبابية؛ 79% من الاولاد والشبيبة لم يحدث أبداً أن شاركوا في أنشطة حركات الشبيبة
على إثر هذه النتائج، تقرر في حركة الشبيبة العاملة والمتعلّمة، وهي الحركة الشبيبيّة الوحيدة المشتركة لليهود، العرب والدروز، اطلاق برنامج فوري لإصلاح طريقة عمل الشبيبة العاملة والمتعلّمة مع الشباب الدروز. تضمّن هذا البرنامج وضع خطة طويلة الأمد، تعديلات وتجنيد مرشدين جدد ذوي قدرات عالية في مجالات التربية، تطوير البرامج التربوية، التوسع في تجنيد المرشدين اليافعين وافتتاح نوادٍ جديدة.
إقامة نوادٍ جديدة في قرى الجولان – اليوم، وبعد ما لا يزيد عن سنة ونصف من العمل المتجدّد، ينشط أكثر من 850 تلميذ في القرى الدرزية الأربع، مع 150 مرشداً يافعاُ. نادي بقعاثا، على سبيل المثال، الذي أعيد افتتاحه، يعمل اليوم مع 45 مرشداً. نشاط الحركة يحرز نجاحاً ويترسّخ في أوساط شبيبة قرى الجولان لأنه يملأ النقص القائم في النشاطات وغياب الفعاليات الترفيهية للشباب. بالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب الحرب الأهلية الدّامية في سوريا، والغموض المتعاظم حول مستقبل الجولان، نتجت أزمة هوية عميقة عند الشباب الدرزي. حركة الشبيبة العاملة والمتعلّمة تتعاطى معهم من أجل بناء هويّة أخلاقية وهويّة درزيّة جديدة تضع في مركزها القيم العامة وتبني ارتباطهم بدولة اسرائيل عن طريق إدخالهم في عضوية الحركات الشبابية الاسرائيلية؛ مثل حركة الشبيبة العاملة والمتعلّمة”.
هذه النصوص غير قابلة للتأويل أو للتفسير بغير ما تقول، ما يستوجب أن يتوقف السجال العبثيّ فيما إذا كان لهذه البرامج والحركات أهداف سياسيّة أم لا… ما هو مؤكّد ان حركة الكشّافة الدرزيّة وحركة الشبيبة العاملة والمتعلّمة وما يشبهها من حركات؛ مبنيّة على ديناميكيّة تراكميّة تؤدّي بالنتيجة الى تحوّلات عميقة في بنية الشخصيّة وفي منظومة القيم والتفضيلات وصورة الذات ومفاهيم الهويّة الفرديّة والجمعيّة وما يُشتقُّ عنها من التزامات وانتماءات…..
إن ما نختاره اليوم سيحدّد حياة ومصير أبنائنا في المستقبل.. نحن اليوم أمام خيارين لعشر سنوات قادمة، تزيد أو تقّل، فإمّا أن نستقبل أولادنا بأكاليل الغار وهم عائدون من جامعاتهم بخبرات ومعارف وثقافة.. وإمّا أن نستقبلهم بأكاليل الحداد وهم عائدون من دوريّات حرس الحدود أو من حروب غزّة وجنوب لبنان بالأكفان!
السؤال الحقيقيّ، إذن، لكلّ أم ولكلّ أب هو:
الآن وقد أصبحت على بيّنة من أبعاد هذه البرامج، ماذا تختارين؟ ماذا تختار؟
النصّ الأصلي بالعبريّة:
החברה הדרוזית מובילה בחברה הישראלית בכל הקשור לגיוס לצה”ל : 80% מהבנים הדרוזים מתגייסים לצבא (75% בקרב בנים יהודים) ומובילים את אחוזי הגיוס. אך מהי תמונת המצב בכל הקשור להשתתפות בפעילות של תנועות הנוער?
לקראת שנת הפעילות הקודמת, הזמינה תנועת הנוער העובד והלומד סקר אשר נערך ע”י מכון “דיאלוג” בקרב החברה הדרוזית במטרה לבדוק את מידת ההשתתפות של הציבור הדרוזי בפעילות של תנועות הנוער.
תוצאות הסקר העלו תמונה מדאיגה ביותר. רק 27% מבני הנוער הדרוזים (7,000 בלבד!) משתתפים בפעילות תנועות הנוער השונות, כלומר 3/4 מהילדים ובני הנוער לא משתתפים בפועל בתנועות הנוער. מתוך אלה שאינם פעילים, 61% לא השתתפו מעולם (!) בפעילות של תנועות הנוער.
ביישובי רמת הגולן נתגלתה תמונת מצב קשה אף יותר, מבחינת אי השתתפות בתנועות הנוער. 79% מהילדים ובני הנוער מעולם לא השתתפו בפעילות של תנועת נוער!
בעקבות הנתונים, החליטו בתנועת הנוער העובד והלומד, תנועת הנוער היחידה אשר משותפת ליהודים, ערבים ודרוזים, להשיק תכנית מידית לרפורמה בקרב פעילות הנוער העובד והלומד עם הנוער הדרוזי. התכנית כללה כתיבת תכנית רב שנתית, חילופי תפקידים וגיוס רכזים חדשים בעלי יכולות גבוהות אשר מגיעים מתחום החינוך, פיתוח תכניות חינוכיות, הרחבת גיוס המדריכים הצעירים ופתיחת קנים חדשים.
הקמת קנים חדשים ביישובי רמת הגולן – כיום, לאחר שנה וחצי בלבד של פעילות מחודשת, פעילים יותר מ-850 חניכים בכל ארבעת ישובי הגולן הדרוזיים עם כ-150 מדריכים צעירים. למשל קן בוקעאתא אשר נפתח מחדש והיום פעיל עם 45 מדריכים. פעילות התנועה מצליחה לתפוס אחיזה בקרב הנוער ביישובי הגולן מכיוון שהיא נותנת מענה רחב לחוסר המעש והיעדר פעילות הפנאי לנוער. בנוסף, עקב מלחמת האזרחים המדממת בסוריה ואי הבהירות ההולכת וגוברת לגבי עתיד רמת הגולן, נוצר משבר זהות עמוק של הנוער הדרוזי. תנועת הנוער מתמודדת איתם על בניית זהות ערכית וזהות דרוזית חדשה אשר שמה במרכזה ערכים אוניברסליים ובונה את הקשר שלהם למדינת ישראל ע”י חברותם בתנועת נוער כלל ישראלית כמו הנוער העובד והלומד.
https://noal.org.il/%D7%92%D7%A8%D7%A2%D7%99%D7%9F-%D7%93%D7%A8%D7%95%D7%96%D7%99-%D7%A8%D7%90%D7%A9%D7%95%D7%9F-%D7%91%D7%A0%D7%95%D7%A2%D7%A8-%D7%94%D7%A2%D7%95%D7%91%D7%93-%D7%95%D7%94%D7%9C%D7%95%D7%9E%D7%93/