عملية حزب الله في مزارع شبعا… هل هذا هو الردّ أم بدايته؟

الميادين نت

إضافة إلى ذلك فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى وبصرف النظر عن عدد الإسرائيليين القتلى والجرحى الذين سقطوا في العملية، أن يكون حزب الله قد خبر ودرس المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، لافتة إلى ان فرقة الجليل تستعد لليوم الذي يحاول فيه حزب الله الدخول إلى مستوطنة محاذية للسياج الحدودي مع لبنان حتى ولو لفترات قصيرة. وفي هذا المضمار فإن قيادة المنطقة الشمالية قلقة من “قدرة الدراسة والتعلّم لدى حزب الله”.
وفي هذا الإطار يقول الخبير العسكري الياس فرحات عبر نشرة الميدانية على قناة الميادين، “إن قرار الردّ الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله بعد استشهاد القنطار كان كلاماً صارماً رغم التهديد الإسرائيلي بالردّ “المزلزل” على لبنان، كما أن هنالك أخباراً مؤداها أن مبعوثاً أوروبياً وصل إلى بيروت للطلب من حزب الله ألاّ يردّ على عملية اغتيال القنطار كي لا يأتي الردّ الإسرائيلي كبيراً، ورغم كلّ ذلك رد الحزب عبر العملية”.
ويستشهد العميد فرحات بكلام مدير مكتب الميادين في فلسطين ناصر اللحام حول الانباء عن “التوسط لدى روسيا كي يكتفي حزب الله بهذا الرد، وألا تكون هذه العملية “دفعة على الحساب”.
إسرائل لم تعرف حتى الآن من أين أتى مقاتلو حزب الله

ويمكن القول، وبحسب فرحات، “إن حزب الله استطاع خرق هذه المنظومة التقنية العالية، وإسرائيل لم تدرك حتى الآن هل استطاع الحزب أن يحفر تحت الأرض ليصل؟، أم أنه وصل من الداخل خاصة وأنه لم يعثر على أي ثغرة في الجدار أو الشريط الشائك؟ وهناك أسئلة كثيرة في هذا المضمار…
ويبرز السؤال الثاني هنا، كيف دُمّرت الآليات الإسرائيلية رغم استخدام أحدث تقنيات التصفيح العالمية وبأعلى الدرجات، وفق النظام الحديث mrap الذي أُعلن عنه في واشنطن، وهو يحمي الآلية العسكرية من أي عبوة ناسفة، ورغم ذلك استطاعت المقاومة ضربها.
وفي النهاية، إذاً يبقى السؤال الذي يقلق اسرائيل، هل هذا هو الردّ أم أنه بداية الرد؟ وهذا السؤال بالذات لم يتوصل أحد في تل أبيب لجواب حوله.