ما سبب تكتم الارهابيين على هجوم إدارة المركبات بحرستا

بعد أكثر من يومين على بدء الهجوم الارهابي العنيف على إدارة المركبات بمدينة حرستا، لم تحقق الجماعات المهاجمة أي تقدم حتى اللحظة، وهو ما يفسر التكتم الإعلامي الذي يمارسه الارهابيون على مجريات المعركة.
حيث قالت وسائل إعلام تابعة للمعارضة أن العمليات العسكرية ماتزال مستمرة في محيط إدارة المركبات حتى الآن، وسط تكتم إعلامي من قبل غرفة العمليات العسكرية.
وأشارت إلى قصف “مكثف” يقوم به الجيش السوري على تجمعات المسلحين في مدن وبلدات حمورية، كفربطنا، دوما، مديرا، مسرابا، وحرستا.
ونقلت عن الناطق العسكري باسم “أحرار الشام”، عمر خطاب قوله : “إن الحركة تفضل عدم التصريح رسميًا لطبيعة المعركة وحساسيتها، ريثما يتم إنجاز المهمة” حسب ادعائه. وهو الأمر الذي نفته مصادر ميدانية للجيش السوري التي أكدت أن الهجوم لم يحقق أي تقدم لصالح الارهابيين حتى اللحظة.
وكشفت المصادر إن عربة مفخخة وثلاثة محاور كانت هي نقاط ارتكاز اعتمدها “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” و”أحرار الشام” في الهجوم على مباني إدارة المركبات الممتدة بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
وأوضحت أن الهجوم بدأ من ثلاثة محاور، واستطاعت مجموعة واحدة تفجير نفق داخل سور حرم مباني الإدارة والتسلل إليه، واستشهد إثر العملية عدد من حامية الإدارة.
وأشارت إلى أن الجيش السوري استوعب الهجوم، وقام بتطويق ثغرة التسلل، لافتةً إلى أن الأمور بدأت بالتحول إيجابيًا لصالحه.
وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
وشهدت المنطقة محاولات عسكرية من قبل الفصائل الارهابية لاقتحامها منذ عام 2011، وباءت جميعها بالفشل.
وكانت آخر الاستهدافات التي طالت إدارة المركبات، أواخر كانون الثاني 2017 الجاري، حيث فجر الارهابيون نفقًا بالقرب من بابها الرئيسي، واستشهد حينها اللواء الركن بلال بلال، والعميد الطيار رأفت إبراهيم، وصف الضابط عيسى مهيوب.