أخبار مهمةسورية

قادة معارك “جبل الشيخ”.. النصر حققه جنود الجيش


جولان تايمز – خلود حسن

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، ولا إنجاز يتم دون تكامل وتوحيد الصفوف بين ضباط وعناصر الجيش لإنجاز المهمة الموكلة إليهم.
هكذا كانت معركة تحرير منطقة بيت جن ومزارعها إضافة للتلول الحمر ومغر المير وتل مروان الواقعة في السفح جبل الشيخ الجنوبي الشرقي، الخيار لم يكن سهلاً، بالمنطقة ذات الجغرافيا الصعبة والتي شكّلت اختباراً حقيقاً للجيش في استخدام أساليب وتكتيكات عسكرية مناسبة وخصوصاً بظل دعم الاحتلال الاسرائيلي المباشر للمجموعات الإرهابية المنتشرة بالمنطقة والتي عاثت خراباً ودماراً على مدى خمس سنوات متواصلة.

هنّا من أعلى ققم جبل الشيخ، حيث المعارك ما تزال مستمرة بوتيرة منخفضة بظل استسلام وإعلان هدنة لخروج إرهابيي مزرعة وبيت جن إلى مثواهم الأخير في ادلب ودرعا، نرى ضباط بقامات كبيرة وهممّ عالية ، تتابع التطورات المعركة عن كثب، تراقب، ترصد، توجّه، وتقود جنود الجيش العربي السوري وباغلب الأوقات تكون في الصفوف الأولى لأي معركة.

بتواجدنا بالقرب منهم حاولنا التحدث اليهم وأصرينا على اخذ تصريح ولو كان صغيراً لوسائل الإعلام عن طبيعة المعارك القائمة، رفضوا التحدث وقالوا نحن لا نأخذ تعب جنود الجيش، هم من حررواً وانتصروا، هم من تقدموا واستشهدوا ، على هذه الجبال، معارك شرشة، رصاص قنص، قذائف على مدى اكثر من 120 يوماً من إعلان معركة جبل الشيخ ، مواجهات مباشرة على بعد امتار من إرهابيي جبل الشيخ، تنوعت المهام وزدات الخطر وتمت المهمة.

نقلاً عن أحد ضباط الجيش العربي السوري في قواتنا العاملة على جبهة بيت جن ومزرعة بيت جن وقرية مغر المير في ريف دمشق وفي تصريح له لجولان تايمز”

“أنا عندما أتكلم عن تجربتي القتالية، لا أمثل نفسي فقط إنما أمثل كل رتبة عسكرية من أصغرها حتى أعلى الرتب القيادية، فهذا نهجنا وعقيدتنا أن نقاتل حتى الطلقة الأخيرة فإما نحرز النصر وإما الشهادة التي هي طريقنا إلى النصر.
أوكلت إليّ قيادة العمليات القتالية في درعا وهناك كان لي شرف المشاركة بتحرير مدينة خربة غزالة أصبت أنا بالساق، إصابتي كانت بليغة أبعدتني عن ميادين القتال لمدة شهرين، بينما أستشهد الكثير من عناصري ضباط وصف ضباط و مجندين، الذين هم بمثابة أبنائي وحققنا النصر وأمنا الطريق الدولي إلى درعا. كل ذلك يتم بصمت مطبق وعزيمة لا تلين.

وهنا على هذه الجبهة التي تعد من أصعب الجبهات جغرافياً وأكثرها تعقيداً وأشدها قتالاً، نظراً لدعم والتدخل المباشر من الاحتلال الاسرائيلي بكافة  أشكاله المفضوح والعلنّي.

قاتلنا على مدى 120 يوماً، الألة العسكرية الصهيونية ممثلة بعملائها من إرهابيي جبهة النصرة ممن سلبوا المدنيين ديارهم ونكلوا بمن بأعراضهم. لا يمكن لي أن أنسب هذا النصر لنفسي، إنه نصر السوريين جميعاً، كتبه المقاتلون بدمائهم وصبرهم وتحملهم البرد القارس، شادين من أزرّ بعض، أنا فرد من هذه القوات مهمتي أن أصنع النصر بسواعد هؤلاء الأبطال”.

أمام هؤلاء القادة، لا يمكننا سوى أن ننحني فخراً وعزة بهم، قادة خططوا لنصر وحققوا الهدف، فهنيئاً لنا بكم وهنئياً لسوريا بضباط وصف وضباطها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق