أخبار مهمةسورية

«بصمة شباب سوريا»…مسؤولية وأكثر


جولان تايمز – خلود حسن

كثرت الفرق التطوعية خلال الحرب الكونية على سوريا منها من بقي ومنها من اختفى ومنها ما زال يعمل رغم ظروف الحرب القاسية على الوطن الغالي سوريا.

«بصمة شباب سوريا» من أوائل الفرق التطوعية، باتت مؤسسة معروفة عند الكثير من السوريين ، عملتْ ، نجحتْ ، صمدتْ، حازت على اهتمام ورعاية السيدة الاولى «أسماء الأسد» نظراً لما قدمته لشباب سوريا منذ بدء الحرب، فزادت نشاطًاً وتوزعت على كامل الجغرافية السورية وكانت بصمة حقيقة بحياة الكثير من السوريين في الداخل والخارج.

بلقاء خاص للجولان تايمز مع السيد «أنس يونس» – رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة «بصمة شباب سوريا» حدّثنا عن البداية والتأسس :

بدأت من الواجب ، فمنذ بدء الحراك في سوريا والحرب على سوريا وما كان مخطط لها، كان لابد من ترك بصمة وعي وبصمة مسؤولية، فالكثير من شباب سوريا أردوا تعبيرعن حُبّهم لسوريا ولكن كانت الافكار بحاجة لتنظيم وتنسيق وشبكة تواصل صحيحة.
«بصمة شباب سوريا» ظهرت من نسيج المجتمع السوري، هذا المجتمع الصامد والصابر الذين رفض أن يكون مبرمج أو اداة بيد الغرب، والحمد الله تمكنّا من الوصول الصحيح لشباب الذين نعبر عنهم.

تأسست بالشهر الثاني من عام 2011 ، وكانت الانطلاقة بـ 18 / 3/ 2011، عند أول ظهور لفوضى ما يسمى الربيع العربي، شكلنا جبهة مجتمعية مقاومة تحت مسمى بصمة شباب سوريا و شعار «شباب سوري واعِ و مسؤول«، أي يجب أن تكون واعي لما يحصل ويُّدار لسوريا ومسؤول تجاه المجتمع والوطن.
وعن سبب تسميها بـ «بصمة شباب سوريا»، قال الاستاذ أنس، يجب ان يكون لدينا بصمة، فالانسان لم يُخلق عن عبث، فاليوم نحن بمحور العالم، وسوريا محور الشرق الأوسط، مهد الحضارات والديانات ، لم نخلق بزمن الأضداد، صراع الخير والشر، الحق والباطل، عن عبث، فمن المنظور الديني والسياسي والقومي كان لابد أن نترك بصمة فارقة وأن تكون بصمة شباب سوريا ، التي تعبرعن سوريا بتنوعها بكافة أطيافها وفئاتها، ولم تكن خاصة لشباب فقط، فالأعمار مختلفة ، فالمهم الانجاز وإدراك جحم المسؤولية.

وعن فكرة البداية الاعلامية للمؤسسة اوضح الاستاذ أنس يونس، كانت البداية إعلامياً، لانها أسهل طريقة للوصول لاكبر شريحة من شباب سوريا بظل الضخ الاعلامي المضلل بتلك الأوقات، تنوعت البرامج ( يا صاحب الهتاف – انتبه ايها الأخر) والاهداف كلها كرسائل مخاطبة لمن تظاهر واحتل الساحات بذريعة مطالب محقة وتحولت بعدها لعمل عدائي لشعب السوري، كان ايضاَ برنامج القادمون للجيش العربي السوري ، هي محاولة ليرى العالم لغة السوريين الحقيقين، كان لنا أيضاً برنامج (( لماذا تعاقب سوريا )) تلاه العديد من الرسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية ضمن حملة مدروسة و ممنهجة – و من ثم الساحات و الاعتصامات و المسيرات و الندوات و المحاضرات و المؤتمرات و ورشات العمل و جلسات الحوار.

وعن الإنجازات على الأرض، قال الاستاذ أنس، بداية نحن عملنا بضميرنا، فالساكتْ عن الحق شيطان اخرس، عبرنا عن ذاتنا، و وصلنا لأكبر شريحة من المتطوعيين والدليل استطعنا عمل شبكة كبيرة من الشباب التطوعي، ولكن الطرف الأخر ” وهم المتظاهرين” للاسف لم نستطيع بسبب غسيل الدماغ بتلك الفترة.

وعن خدمة المجتمع السوري وتنميته، أضاف الاستاذ انس، هي متلازمتين، فخدمة المجتمع تعني تقديم كل الخدمات المطلوبة ضمن المجتمع المحلي كتقديم الواجبات قبل الحقوق ، والمبادرة على تركيز فكرة العمل التطوعي، وبجميع الاحوال عمل الخير موجود بالجينات السورية، ولكن الهدف تشكيل شبكة صحيحة تُعنى بشعبنا من المهجرين والنازحين والمتضررين، أو ابناء الشهداء والجرحى.
التمنية شعار مؤمنين به منذ 2012 ولكن لم نستطع التنفيذ حتى 2014 لعدم استقرار الاوضاع الامنية في سوريا، فالتمنية بحاجة لآمان وهدوء و موارد، الآن وبعد عمليات الجيش العربي السوري وإعادة الامان لمعظم الجغرافية السوريةبدأنا خطواتنا تجاه تحقيق هدف التنمية.

وعن برامج بصمة شباب سوريا لدعم الأهالي الذين خضعوا للإرهاب، قال السيد أنس : قدمنا ثلاثة أنواع من الدعم أولها حملة الياسمين موجه للاهالي النازحين او الأهالي التي تم تحرير مناطقهم، هي حملة انسانية تحمل الصحة والتعليم والطبابة والاغاثة ، كنا ندخل بالتعاون مع الشركاء لهذه المناطق، وكنا حريصين على موضوع التعليم والصحة، فكان الهدف من التعليم وبذات للأطفال لتوجيهم بعدم حمل السلاح بوجه الشريك الاخر بالوطن، والصحة كانت بهدف حمل كتف عن الدولة بحال ظهور وباء معين فنكون نحن بذلك قد خففنا من حدّته.
وعن الفعّالية والتشاركية للمتطوعين  تجاه أهالي من حمل السلاح وكان سبب بفقدان اخ أو عزيز، قال الاستاذ أنس: لدينا تجارب على أرض الواقع صحيحة فزميلات وزملاء هم أبناء شهداء وقادة ميدانين عسكرين كانوا بحملة الياسمين اثناء الدخول لحي بابا عمر، كانت النظرة دائما، سوريا للجميع وحسب التوجه الرئاسي والحكومي، الاطفال لا يحملون وذر أبائهم، ومن مصلحتنا كمجتمع اهلي توعية وتعزيز روح المواطنة لدى هولاء الاطفال وبذلك نكون اغلقنا الطريق بوجه وحش داعش بحال تغلل مرة ثانية وحاول نشر الفكر الظلامي ونججنا بالعديد منها.

وعن أهم برامج بصمة شباب سوريا ونتائجها على الأرض كانت النتائج والاحصائيات:

مشروع حملة الياسمين
حتى تاريخ 31/12/2017
عدد الأسر المستهدفين ( 83016 ) أسرة
عدد المستفيدين ( 323000 ) مستفيد
عدد المتطوعين (670) متطوع

مشروع شفا
حتى تاريخ 31/12/2017
عدد أسر الشهداء ( 9458 ) أسرة
عدد المستفيدين ( 27030 ) مستفيد
عدد الأطباء المتطوعين ( 1137 )

مشروع شامخون
حتى تاريخ 31/12/2017
عدد الجرحى المستهدفين ( 1035 ) استبيان جريح
تجهيزات طبية  (115 )
( كراسي مدولبة – ووكر وعكازات –  أطراف صناعية )
منفذ بيع ( كشك ) عدد 11 كمشروع تشغيلي
لإعادة تمكين المصاب بمجتمعه

والبرامج المستقبلية : برنامج غدي التنموي ويضم ( مشروع ورشات – مشروع أنت صديقي – مشروع توظيف- مشروع غذاء الروح- مشروع موسيقى للجميع – مشروع براعم سوريا)

 

مشروع الرياضة حياة

والذي نفذنا من خلاله عدة أنشطةوأهمها:

1 مهرجان الاولمبياد حلوة يا بلدي:

فكرة المهرجان يعبر عليها اسمه ” حلوة يا بلدي ” حاولنا من خلال هذا المهرجان ترجمة  هذه العبارة بمختلف الصور سواء بالرياضة او الأعمال الإنسانية والوطنية ا ومعارض الفن التشكيلي والنحت .

2 –ماراتون القلمون السنوي:
هو رسالة من المجتمع الأهلي تقديراً لتضحيات الشعب السوري و صموده في منطقة القلمون .

3-تكريم الأبطال الحائزين على البطولات الداخلية و الخارجية

4- تنظيم عدة بطولات رياضية أهمها:

  • رعايةوتنظي مدورة للشطرنج.
  • تنظيم بطولة التايكوندو.
  • تنظيم دورةكرويةفيمدينةجبلة .
  • دوري مصياف لكرةالقدم وتكريم الفائزين .

أما عن النفقات والاستمراية لمشروع ” شفا” الخاص بتقديم العلاج المجاني لأسر الشهداء ومشروع شامخون للجرحى قال الاستاذ انس: ما يميز عملنا بالبصمة هو العقل التشاركي، فعند اطلقنا للمشروع قلنا سيكلفنا الملايين ، ولكن الحمد الله تم اطلاقه بالتعاون مع نقابة اطباء سوريا و وزارة الصحة ، وذلك بالتنسيق مع الاطباء الراغبين بتقديم العلاج المجاني لذوي الشهداء ولكنهم بحاجة لتنسيق عملهم، ونحنا لدينا داتا كاملة عن أهالي الشهداء فتم التسيق الكامل مع نقابة الاطباء وبدأنا في طرطوس ودمشق واللاذقية كونها الاكثر اماناَ ، بـ 2012 اطلقنا المشروع بـ 2013 باشرنا واليوم 1200 طبيب انتقلنا لدمشق وريفها وحماه  وطرطوس و اللاذقية والسويداء ودرعا، التكلفة المادية لطباعة البوسترات كانت بالتعاون مع وزارة الثقافة والإدراة السياسية.

وعن تعاون شباب سوريا بدول الاغتراب ، قال الاستاذ أنس: لدينا ادارات رسمية بالكويت – لبنان – دبي – رومانيا – هولندا – فنزويلا، وقريباً بروسيا وايران.

العلاقة كانت مميزة ودائمة مع شباب الاغتراب والهدف التواصل والتعاون لتقديم المساعدات للمحتاجين، وعلى سبيل المثال، في الكويت وهي دولة خليجة تعتبر عمل السوري فيها مسؤولية بفترة من الفترات ، إلا ان شبابنا تابعوا العمل واستمروا بتقديم الدعم عبر حملة رد الوفا بالوفاء وهي تقديم ملابس لذوي الشهداء والمتضريين والنازحين فكانت عدد الحملات  لغاية اليوم هي 13 حملة ،كذلك بهولاندا و رومانيا ودبي ايضاً.

كذلك اثناء بطولة اسيا حين لعب فريق سوريا لكرة القدم بالكويت، قام ميسوريّ لحال بشراء بطاقات لسوريين و توزيعها وتم رفع العلم اثناء خلال المبارات، الهدف هو نشر العلم السوري بكافة انحاء العالم.

وعن برنامج غدي التنموي وهو البرنامج الأهم لمؤسسة بصمة شباب سوريا أكد الاستاذ أنه لا يتم اطلاق أي مشروع  اذا لم تكن المؤسسة قادرة على تنفيذه، فيتم الدراسة بناء على خطط عمل وهو برنامج لعام 2020، وكنا اول منظمة تضع خطة عمل لعام 2020.

المشاريع مستمرة والبرامج مستمرة والهدف هو استمرار عمل المؤسسة بغض النظر عن الاشخاص لذا كان من الواجب وضع خطط واضحة للمرحلة المقبلة من تمويل واتفاقيات وغيرها.
وعن الصعوبات والعقبات أوضح الاستاذ أنس : كان الهم الاكبرهو التمويل والبحث عن شريك الممول وهو تحدي كبير للمؤسسة ولكن الحمد الله تتم التشاركية على اساس الانجاز وتحقيق هدف المؤسسة، اما ترتيب الأولويات البرامج وتنفيذها، كانت الاولوية لبرنامج ورشات الخاص بتأهيل وتدريب بمرحلة اعادة الاعمار وتاهيل الاسر والافراد بتعلم مهن معينة للاستفادة من الخبرات بالمرحلة القادمة.

وبنهاية اللقاء أكد الاستاذ أنس يونس عن رضاه الكامل لإنجازات المؤسسة و اكد فخرهُ بالشباب سوريا الذني هم نبض سوريا
وأضاف قائلاً: كمؤسسة لدينا عقول وأنا فخور لأن حجم الإنجاز لا يتناسب مع الحجم المالي وظروف الحرب و لقد اثبتنا أننا كمؤسسة خُلقت بالحرب ، استطعنا انجاز شبكة مهمة و وصلنا لاكثر من 64 وحدة ادارية في سوريا ، والالاف المتطوعين وهذا انجاز هام من قبل المتطوعين قبل الادارة.

وبذكرى تأسيس المؤسسة الموافق لـ 10 ـ 1 – 2018(  تأسيس لست سنوات و سبع سنوات تطوع)، فالمتطوعين في بصمة شباب سوريا هم رأس مال هذه المؤسسة وهم شرفها وعمادها وهم سبب تحقيق الكثير من الاهداف، انجازاتنا مستمرة ما دامت البوصلة صحيحة فالامانة لدينا عندما نكون أمل لغيرنا و ونحن قادرين على تحقيق الأمانة.

وبنهاية الحديث وجه مدير بصمة شباب سوريا ، الاستاذ أنس يونس رسالة من شباب سوريا لاهلنا بالجولان السوري المحتل :

لمتابعة نشاطات وفعاليات المؤسسة عبر الرابط
https://www.facebook.com/pg/basmet.shabab.souria.anas/photos/?ref=page_internal

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق