إعلان وقح لتشغيل سوريات بالدعارة

أثار تحذير نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن شركة تؤمن العمل للفتيات حصراً عن طريق الانترنت الكثير من الغضب والاستياء بسبب ما يحمله هذا العمل من انحلال في الأخلاق وارتهان لكرامة الأنثى وابتزازها بطرق رخيصة وصلت مفاعيله إلى القصر العدلي في السويداء بعدما أدعى صاحب الشركة على كاتب المنشور وأربع فتيات معه بحجة التشهير والتهديد بالقتل.
وركز الإعلان المنشور عن الشركة على المواهب الفنية التي تتمتع بها الأنثى بكل تفاصيلها من استعراض وغناء وعزف وشعر وصوت والأهم أن العمل ضمن المنزل وبأسعار عالية تبدأ بخمسين دولار وتنتهي بأرقام تصل إلى عشرات آلاف الليرات مع نهاية كل شهر.
وقد تأكدت صاحبة الجلالة طوال الأيام الماضية من الإعلان المعروض بشكل واضح ودون لبس على صفحة أحد المشرفين الأساسيين للشركة التي تتخذ من مصر مقراً لها، ولها فرع في السويداء، وهي مخصصة فقط للإناث.
ويركز الإعلان على أن العمل ضمن غرف خاصة على النت تحت عنوان ( ليه لتفتحي النت عالفاضي وتضيعي وقتك شو رأيك أنو تجمعي دولارات وأنتي فاتحة أونلاين على تطبيق بموبايلك وفي غرفة دردشة خاصة فيكي).. أحصلي على دخل ثابت شهرياً من ال50$ وحتى ال000 ؟ وأنت في البيت).
ومع تأكيد صاحب التحذير الشخصية الوهمية المثيرة للجدل على موقع التواصل الاجتماعي “نور فياض” أن العدد الحقيقي للعاملات في هذه الشركة قد بلغ أربعون فتاة وسيدة من مختلف محافظات القطر حتى الآن، وهو بصدد إعداد فيديو لكل الممارسات التي تتم في هذه الغرف الخاصة الموصولة على قناة خاصة مشفرة على القمر الصناعي (هوت بيرد)، وفضح كل شيء ما لم يقوم المكتب بالإغلاق.
أما أكثر المستقبلين لهذه القنوات فهم أشخاص من دول الخليج العربي، حيث يمنع على السوريين الذكور الولوج إلى هذه الغرف بشكل نهائي.
يقول صاحب المنشور أن عدداً من الفتيات المتورطات بالعمل تواصلن معه بعد كشف الحسابات ومعرفة كل كبيرة وصغيرة في هذا العمل وقاموا بشرح مفصل عن العمل وطلبوا منه عدم فضح أمرهن لأنهن لا يستطعن الانسحاب بسهولة بسبب العقد الموقع مع الشركة، وما تمتلكه الشركة من فيديوهات لهن.
وأكد أن العمل الأساسي لهؤلاء هو ما يطلق عليه الرقم الأصفر، وهو هاتف خارجي خاص يربط مع رابط على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حيث تقوم العاملة باستعراض مفاتنها من خلال عرض للأزياء داخل المنزل، وأن هذا الرقم تتحكم فيه مافيات عالمية ولا يمكن الانسحاب منه بسهولة، ما يجعل قيمة الرواتب عالية، وقد وصل آخر عرض حتى النصف مليون ليرة سورية بالشهر، والمختصر حسب صاحب التحذير دعارة إلكترونية.
ومع الصدى الواسع الذي لاقاه هذا الإعلان، وردود فعل الناس عليه، تقدم صاحب مكتب التشغيل غ أبو ح بدعوى قضائية ضد صاحب المنشور ومجموعته (كلنا مسؤول)، وأربع فتيات هن (ل ر) و(و ي) و( ح ي) و(ي ي) باعتبار الشركة محترمة ولا علاقة لها بكل ما كتب وأن الشركة تركز على الأعمال الفنية والأبراج والإرشاد النفسي.
وأكد مصدر موثوق في القصر العدلي لصاحبة الجلالة أن الدعوى التي رفعها المذكور تركز على التهديد بالقتل والتشهير واستعمال عبارات نابية تخدش الحياء. وأن الشكوى سوف تحول إلى إدارة فرع الأمن الجنائي، والجرائم الإلكترونية.
صاحبة الجلالة