أخبار مهمةسورية

قتلى وجرحى بمرتزقة إردوغان بعفرين


بالتزامن مع طلب الوحدات الكردية من الجيش العربي السوري قبل يومين، الدخول إلى مناطقهم لحمايتها من العدوان التركي بعد رفضهم خلال السنوات الماضية الجيش من القيام بمهامه هناك، دخلت العملية العسكرية على منطقة عفرين شمالي غرب سوريا أسبوعها الثاني، حيث تتواصل الاشتباكات والأعمال القتالية بوتيرة عنيفة بين الفصائل الكردية وجيش النظام التركي بمساندة مرتزقة ييحملون الجنسية السورية ومليشيات تركية، على محاور عدة.
وفي وقت لم يتوقف القصف المدفعي التركي على المناطق الحدودية لليوم الثامن على التوالي، تواصلت الاشتباكات العنيفة على محاور عدة في محيط منطقة برصايا وقسطل جندو شمال شرق عفرين، وبلدة بلبلة ومحيطها في ريف عفرين الشمالي.
حيث كبّدت الوحدات الكردية جيش أردوغان ومرتزقته عشرات القتلى، وثقتهم بالصور ومقاطع الفيديو، إضافةً إلى عشرات الأسرى، فيما سقط ما يقارب الـ25 شهيد من المدنيين الأكراد ومقاتلين يتبعون للوحدات الكردية، جراء القصف العشوائي الذي انتهجه جيش النظام التركي، دون تغيير استراتيجي بمناطق السيطرة، رغم استمرار الاشتباكات على محور راجو غرب عفرين ومنطقة جنديرس جنوب غرب عفرين، وتتركز الاشتباكات في منطقة عمرا ومعملا.
وتتحدث الوحدات الكردية عن تدميز آلية تابعة للقوات التركية بعد استهدافها، بعد يوم من إعلانها تدمير 3 دبابات تركية شمال وشمال غرب عفرين.
كما أعلنت وحدات حماية الشعب الكردي أنها بسطت سيطرتها على قرية قسطل جندو في جبل برصايا في الريف الشمالي الشرقي لعفرين، وذلك بعد تواتر أنباء عن سيطرة مرتزقة النظام التركي على تلك المنطقة.
وسقطت ثلاث صواريخ مساء الجمعة من الجانب السوري على بلدتي الريحانية وكيريخان الحدوديتين من دون تسجيل إصابات.
فيما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت أماكن في ناحية جنديرس الواقعة في الريف الغربي لمدينة عفرين، بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة ذاتها، ما أوقع المزيد من الأضرار المادية في ممتلكات مواطنين.
ويستمر النظام التركي بحشد مزيد من مرتزقته وآلياته، لتعزيز حضورها في المنطقة الحدودية. حيث وثق ما يسمّى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ من لندن مقراً له، مقتل 7 جنود من جيش النظام التركي في الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة مع الوحدات الكردية، من بينها 4 جثث ما تزال لدى الوحدات الكردية.
بالمقابل، قال وزير الصحة التركي الجمعة إن 14 قتيلاً من القوات التركية ومرتزقتها المساندة لها هي حصيلة الأسبوع الأول من العملية، من بينهم 3 جنود أتراك و11 قتيلاً من “المرتزقة السورية”، يضاف إليهم 130 جريحاً من ميليشيا “قوات درع الفرات والقوات التركية”.
لكن تنسيقيات الفصائل المسلحة كذّبت التقارير التركية، مؤكدةً أن 650 قتيلاً سقطوا لميليشيا “درع الفرات”، وأن هناك 433 أسيراً من الميليشيا ذاتها بقبضة الوحدات الكردية، مؤكدةً أن نظام أردوغان قام بإغلاق الإسمنتي خلف الميليشيات التي دفعها إلى حدود مدينة عفرين، حيث قامت “الجندرمة”- الشرطة التركية، بإطلاق النار على كل عنصر فار من المعركة، لافتاً إلى أن “برادات حفظ الجثث” في اعزاز وتركيا ملئة بالجثث، حسبما ورد على تنسيقة “مركز اعزاز الإعلامي” التابع لدرع الفرات.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق