الاتفاق بشأن انتشار الجيش العربي السوري في عفرين دخل مرحلة التنفيذ وقد يبدأ خلال ساعات، والمعلومات تفيد أن الاتفاق لم ينص على تسليم السلاح، فمنذ بدء العملية التركية على عفرين كان هناك نقاط عسكرية للجيش السوري في قسطل جندو وعين دقنة.
قناة الميادين قالت أن الدولة السورية كانت تدافع عن منطقة عفرين حتى قبل الانتشار المرتقب للجيش، في وقتٍ دخل فيه وفد مدني من منطقة الشيخ مقصود ومنبج إلى عفرين لتقديم الدعم.
دخول الجيش السوري إلى عفرين يتكامل مع صمود وحدات حماية الشعب في صد الهجوم التركي.
وكان مصدر ميداني سوريّ كشف للميادين بأنّ التفاهم بشأن عفرين متواصل وأنّ الاستعدادات اللوجستية بشأن دخول الجيش السوريّ الى المدينة جارية، لكن لا وقت محدّداً لدخول الجيش بعد.
وسائل إعلام كردية كانت قد أعلنت التوصّل الى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوريّ يقضي بدخوله المدينة اليوم الإثنين.
مصادر كردية وسورية قالت في 16 شباط الحالي أن لا شروط لدخول الجيش السوري عفرين ولا سيما لجهة تسليم وحدات الحماية السلاح.
وأمس الأحد قال مسؤول كردي كبير إن القوات الكردية السورية والحكومة توصلتا لاتفاق على دخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي.
وقال بدران جيا كرد الذي يعمل مستشاراً للإدارة التي يرأسها الأكراد بشمال سوريا لرويترز إن “قوات الجيش السوري ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال اليومين المقبلين” .
وأضاف”يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمدّ يدّ العون لكون الرأي العالمي صامتاً عمّا يرتكب من جرائم وحشية أمام المرأى والمسمع العالمي” .
وسبق لـ مصدر كردي في عفرين السورية لـ الميادين في 24 كانون الثاني الماضي أن رحّب بدخول الجيش السوري إلى كل منطقة عفرين ضمن الاتفاق مع الحكومة السورية.
وأكد المصدر أن الكرد حملوا السلاح “دفاعاً عن النفس ولم يعلنوا العداء للنظام السوري”، وشدد على أنهم “لا يسعون إلى إنشاء دويلة في سوريا بل هم جزء من النسيج الوطني السوري” .
يأتي ذلك بعد إعلان أنقرة انطلاق عملية “غصن الزيتون” بغارات جوية استهدفت محيط عفرين في الـ 20 من الشهر نفسه، حيث أكد الرئيس التركي أن العملية بدأت فعلياً في الميدان وستستمر حتى منبج والحدود العراقية.
