بل إن التهديدات ستلحق الضرر داخل الولايات المتحدة وخارجها، وقد تؤدي إلى حرب تجارية.
فقد هدد كل من الاتحاد الأوروبي والصين باتخاذ إجراءات وقائية وانتقامية في حال تنفيذ ترامب لتهديداته.
وكانت المفوضة الأوروبية لشؤون التنافس مارغريت فيستيغر قد قالت في كلمة في جامعة هارفارد إن الاتحاد الأوروبي سيرد على هذه التعريفات “للدفاع عن الصناعة الأوروبية والنظام التجاري العالمي” وذلك حسب نسخة من تصريحاتها.
كذلك انتقد صندوق النقد الدولي الإجراءات الحمائية التي يقترحها ترامب، وقال إنها ستؤثر سلبا على الاقتصاد الأميركي، مضيفا في بيان أن “القيود المفروضة على الواردات التي أعلنها الرئيس الأميركي من المحتمل أن تؤدي إلى أضرار في الولايات المتحدة نفسها، لا في الخارج فقط، لاسيما في قطاع التصنيع والبناء اللذين يستخدمان الألومنيوم والصلب.
من ناحيته، ووصف نائب رئيس جمعية الحديد والصلب الصينية، لى شين تشوانغ، تحرك الرئيس ترامب بأنه “إجراء غبي”، قائلا “إن قرار ترامب لن يكون مفيدا إلا لعدد قليل من شركات الصلب الأميركية”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تعد أكبر مستورد للحديد في العالم، حيث تصل نسبة وارداتها من هذا المعدن إلى 8 في المئة من الواردات العالمية.
ومنذ بداية عام 2017 ولغاية سبتمبر من العام نفسه استوردت الولايات المتحدة 27 مليون طن متري، جاءت من 110 دول في العالم، بنسب مختلفة.
وبحسب مصادر وزارة التجارة الأميركية، هناك 10 دول تصدر للولايات المتحدة 78 في المئة من احتياجاتها من الحديد، لكن الغريب أن الدول الأكثر تضررا من إجراء ترامب لن تكون لا روسيا ولا الصين، وإنما كندا والبرازيل وكوريا الجنوبية، فهذه الدول الثلاث تصدر للولايات المتحدة نحو 50 في المئة من احتياجاتها من الحديد.
