مظاهرات في مدينة دوما ضد “جيش الاسلام”

خرج مدنيون من أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق في مظاهرات ، اليوم الأربعاء، للتعبير عن رفضهم أن يقرر تنظيم “جيش السلام” مصيرهم بعد رفضه الانسحاب من المدينة، مطالبين التنظيم بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجونه.
وأفادت مصادر إعلامية وحقوقية معارضة، أن المظاهرات جاءت بسبب رفض المدنيين أن يقرر “جيش الإسلام” مصيرهم ،والمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الراغبين بالبقاء في منازلهم أسوةً بأهالي المناطق الأخرى من الغوطة كبلدات كفربطنا و سقبا و عين ترما التي بسط الجيش العربي السوري سيطرته عليها مؤخراً وقدّم كل ما يحتاجه السكان من مساعدات إغاثية و طبية و تأمين الحماية لهم .
وأضافت أن المظاهرات طالبت تنظيم “جيش الإسلام” بالكشف عن المعتقلين في السجون ومغادرة مدينة دوما ، ودعماً للجنة المدنية المشاركة في المفاوضات الجارية مع لجان المصالحة السورية و الروسية.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من الأهالي المدنيين معظمهم من النساء تظاهروا أمام منزل أحد القياديين في تنظيم “جيش الإسلام”.
ويأتي ذلك في وقت ماتزال فيه المفاوضات مستمرة بين “جيش الاسلام” ولجان المصالحة السورية و الروسية حول خروج التنظيم من دوما ومن المفترض أن تتبلور نتائج المفاوضات في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
وكان ” جيش الإسلام ” طالب أثناء المفاوضات السماح لمسلحيه بالانسحاب إلى منطقة القلمون عند الحدود السورية اللبنانية، أو إلى محافظة درعا جنوب البلاد، مع احتمال تسوية أوضاع عشرات المسلحين للبقاء في دوما بعد عودة مؤسسات الحكومة إليها.
ومن المقرر، أن يبدأ الجيش العربي السوري عملية عسكرية في دوما عقب إعطاء مسلحي “جيش الإسلام” الاثنين الماضي، مهلة لمدة 48 ساعة تنص على الانسحاب من المدينة.
ويشار إلى أن مدينة دوما، أصبحت الوحيدة الواقعة تحت سيطرة جماعة معارضة في الغوطة الشرقية، بعد اتفاقات وتسويات في بقية المناطق جرت خلال الأيام القليلة الماضية أفضت لخروج مقاتلي المعارضة وبسط الجيش العربي السوري سيطرته على مايقارب 90% من الغوطة.