معركة “اليرموك – الحجر الأسود”.. انطلقت

ما أن أتم الجيش تحرير الغوطة الشرقية لدمشق من جميع أشكال الإرهاب حتى بدء يحشد لبدء لعملية تحرير “اليرموك و الحجر الأسود” أخر مناطق التي يتواجد فيها الإرهاب بالعاصمة دمشق.
قوات الجيش حشدت وبتعزيزات عسكرية كبيرة ومعدات عسكرية ضخمة وتوزعت عبر عدة محاور انطلاقاً من حي التضامن والقاعة و مخيم فلسطين ومخيم اليرموك وشارع الثلاثنين، ومع بدء الحشد بدأت لجنة المفاوضات للوصول لاتفاق يقضي بخروج إرهابيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك دون قتال ولكن مع انتهاء عصر أمس فشلت كل محاولات التفاوض بعد أن أعلن تنظيم داعش رفضه الخروج من الحجر الاسود. لتعلن بذالك قوات الجيش بدء عمل عسكري واسع بالمنطقة الجنوبية.
وعلى الفور باشرت راجمات و مدفعيات الجيش بتنفيذ ضربات صاروخية على مواقع تنظيم داعش في منطقة الحجر الأسود و وجبهة النصرة بمخيم اليرموك.
الطيران الحربي كان له حضور قوي ، حيث استهدف يوم امس وبشكل متواصل مواقع تنظيم داعش وتحركاتهم الإرهابية داخل الحجر الأسود، فيما تم استهداف مستودع ذخيرة بمن فيه بمخيم اليرموك .
وعبر محور شارع الزليخة الملاصق لحي التضامن تم تنفيذ أكثر من 5 غارات لتحركات المجموعات الإرهابية بالمنطقة.
فيما دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش و إرهابيي التنظيم داعش وسط استمرار القصف الصاروخي على خطوط الجبهة ، حيث تقوم وحدات الجيش العربي السوري بإحكام الطوق حول المجموعات الإرهابية من ثلاثة اتجاهات ( القاعة – التضامن – شارع الثلاثين ).
المعلومات الوارد لغاية اللحظة وحسب مصادر عسكرية ، أن وحدات الجيش تتقدم بشكل نوعي عبر عدة محاور وسط انهيارات واستغاثة يطلقها إرهابيوا ( داعش – وجبهة النصرة).
فيما اسنشهد 4 مدنيين وصيب أكثر من 60 مدني بقذائف هاون أطلقها إرهابيو داعش وجبهة النصرة على الأحياء السكنية بحي التضامن والزاهرة الجديدة ومنطقة القاعة.
ويسيطر تنظيم داعش على مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك منذ عام 2013 وذلك بعد معارك وتبادل للسيطرة مع إرهابيي جبهة النصرة .
واستغل التنظيم الاتفاق الذي جرى في منطقة القدم ، وهاجم مؤخرا مواقع المجموعات المسلحة والتي غادرت إلى الشمال السوري ، مسيطرا على كامل منقطة القدم ومحيطها .
وبالمقابل طالب المسلحون المتواجدون في بلدة يلدا وبيت سحم وببيلا ، والتي تشهد مصالحات حاليا ، إدخالهم في ملف التسوية ، حيث خرجت مظاهرات حاشدة طالب بها المدنييون بدخول الجيش السوري إلى البلدات وإخراج المسلحين منها إلى الشمال السوري.
ومع انتهاء العمليات العسكرية في منطقة التضامن والقدم و مخيم اليرموك والحجر الاسود ستكون كامل العاصمة دمشق خالية من الإرهاب لأول مرة منذ عام 2012 .
خلود حسن – جولان تايمز