أخبار مهمةسورية

عملية عسكرية مرتقبة للجيش في درعا تفرز “تصريحات” أردنية غريبة


درعا: تشهد مناطق جنوب سورية خصوصا في القنيطرة، منذ عدة أيام تصعيداً من قبل المسلحين، حيث يقومون بالاعتداء على الأحياء الآمنة، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى مدنيين.
حيث أبدى خبراء في الشأن الأمني الأردني تخوفهم من لجوء المسلحين لعمليات تسلل باتجاه الأراضي الأردنية، في حال شن الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيمات المسلحة المنتشرة على الحدود الأردنية السورية.
وفي هذا الإطار قالت صحيفة “الغد” الأردنية، إن “الخبراء يتخوفون من تأثيرات أمنية واقتصادية من حدوث حالات نزوح جديدة للاجئين السوريين باتجاه حدود المملكة في حال شن الجيش العربي السوري هجومه المتوقع على منطقة درعا بهدف استعادة السيطرة عليها، إلى جانب احتمالية لجوء إرهابيين إلى تنفيذ عمليات تسلل باتجاه الأراضي الأردنية”.
لكن هؤلاء الخبراء، ووفقاً للصحيفة، توقعوا تأخر الهجوم على مدينة درعا في الجنوب السوري، مرجعين ذلك لأسباب إقليمية ودولية.
وبحسب الصحيفة يطمح الجيش السوري للسيطرة بشكل رئيسي على مناطق محددة في درعا وخصوصاً معبر نصيب، الذي تسيطر عليه “جبهة النصرة” ومجموعات مسلحة منذ عام 2015، ويمكن أن يشكل متنفساً مالياً لدمشق.
ويرجح خبراء دوليون أن تشكل درعا “أولوية لدمشق أكثر إلحاحاً من إدلب لأسباب اقتصادية ولإعادة فتح التجارة مع الأردن”.
ويرى مراقبون، أن الإعلان عن هذه المخاوف في هذا التوقيت يهدف ربما للتغطية على خروقات المجموعات المسلحة لاتفاق “خفض التصعيد” في المنطقة، وعلى الاستعدادات التي تجريها تلك المجموعات لشن هجوم واسع ضد مناطق سيطرة الجيش السوري في المنطقة.
وفي أيلول الماضي، تناقلت وسائل إعلام خبراً مفاده أن الأردن أبلغ قادة المجموعات المسلحة أنه سيتم فتح معبر نصيب سواء بموافقتهم أو من دونها، وسط أنباء عن توعد دمشق باستخدام القوة لفتحه.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة قد أعلنت في شهر تموز من العام الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة جنوب غربي سورية.
ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في التاسع من الشهر نفسه، أعقبه إعلان تفعيل مركز عمان لمراقبة تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” في المنطقة ذاتها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق