“وسيم عيسى” عاد مبتسماً منتصراً على جراحه

عاد وسيم، عاد منتصراً على جراحه، منتصراً على ألامه
عاد وكتب التالي:
كانت لحظات فصلت بين حلم في غيبوبة و بعدها فتّحت عيناي لأجد نفسي أمام أنوار أجهزة الإنعاش و أصوات طنينها .
صحوت مبتسماً أبحث عن أحد حولي واذ بنافذة يطل منها الأحبة يلوحون بالأيادي ولكن لا أسمعهم .
عشرات الأسئلة راودتني .
لما أنا هنا ؟ ماذا حدث .. كيف .. واين ؟
بعد أن استجمعت نفسي قليلا نظرت الى أقدامي لم أجدها ولكني بقيت مبتسماً وكأني كنت على هذا الحال منذ سنين .
مرت الأيام مابين عمليات و تعب وتخدير ومن ثم ألم ولكن “أقسم” لم تفارق البسمة وجهي و لم تغادر الطمأنينة قلبي .
لم أشغل نفسي ولو لدقيقة بأن سوءً قد حصل إنما ما كان وما يزال يشغلني هو سرعة الشفاء والعودة إلى الميدان .
لم يؤلمني شيئ سوى فرقة من هم للقلب نبض و للروح الحياة رفاق الدرب الأحبة رفاق السلاح .
أن تغرس في الأرض التي تحب قطعة غالية من جسدك وروحك و تلمس حدود الموت ومن ثم تعود مطمئناً قانعاً راضياً مؤمناً أكثر بعدالة قضيتك ثابتاً على مبادئك فأنت على طريق الحق .
أنا اليوم أكثر فخراً و أكبر حلماً و أوسع أفقاً لن تثنيني هذه العثرة المؤقتة عن إكمال حلمي مع باقي الرفاق في تحقيق الانتصار ولن أتوقف وأقسمت سوف أعود قريباً جداً للميدان .
شكراً من صميم الفخر و العز الذي أعيشه لسيد الوطن و سيدة الياسمين الذين يولون الجرحى الإهتمام و الرعاية المباشرة التي تختصر علينا مراحل الشفاء والتأهيل .
شكراً لكل من شرفني بزيارة هنا في المستشفى وكل من اتصل وسأل وكتب وكل من أعطاني حيزاً في قلبه و دعا لي في لحظات ضعفي الحرجة دعوة شفعت لي .
#المقاتل_وسيم_عيسى