“احتجاج أهلي” بوجه المسلّحين في درعا.. والجيش يقطع خطوط إمدادهم

تابع الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في المنطقة الجنوبية.. العملية التي بدأت منذ نحو الأسبوع، حقّقت نتائج أكثر ممّا كان متوقعاً قبل بدء الأعمال العسكرية. فسرعان ما تهاوت دفاعات المسلحين في الريف الشرقي تحت الضربات الجوية والمدفعية القاسية، مما أجبرها على الانخراط في «المصالحات»، أو الانسحاب نحو الجنوب للتحصن في قرى أخرى.
قرى اللجاة تمت السيطرة على أغلبها بلا قتال يذكر، إذ انخرطت الفصائل التي كانت تسيطر عليها في «المصالحات» التي يقوم بها مركز المصالحة الروسي، كما تم عزل بقية قرى اللجاة بعد السيطرة على بصر الحرير ومليحة العطش في الريف الشمالي الشرقي لدرعا.
ومن البلدتين اللتين سيطر عليهما الجيش بالأمس، تقدّم جنوباً نحو بلدة ناحتة، التي سرعان ما سقطت بيد القوات المهاجمة. ثم تابع تقدمه صباح اليوم ليسيطر على المليحة الشرقية، والمليحة الغربية بساعات قليلة ومن دون قتال يذكر.
الجيش السوري كثّف استهدافه للقرى التي يتحصن فيها المسلّحون في الريف الشرقي، مثل دير السلط والصورة شرق خربة غزالة، إضافة إلى بلدات المسيفرة والغارية الغربية والجيزة في الريف الشرقي أيضاً.
وبالتوازي، وسّع الجيش دائرة استهدافاته في الريف الغربي، حيث شنت طائراته غارات جوية على مدينة داعل، وبلدات أبطع، طفس ونوى. واللافت أن طائرات الجيش استهدفت بلدة تسيل التي يسيطر عليها ما يعرف بـ«جيش خالد بن الوليد» الذي يوالي تنظيم «داعش»، في حوض اليرموك.
في المقابل، خرج أهالي بلدتي أبطع في الريف الشمالي لدرعا، والغارية الشرقية في الشرقي، بمسيرات مؤيدة للجيش السوري، ورفعوا العلم السوري، مطالبين المسلّحين بـ«الخروج من بلدات محافظة درعا وإنهاء المعارك ودخول الجيش السوري وعودة الدولة إلى المنطقة الجنوبية»، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
في وقت لاحق، أعلنت وكالة «سانا»، أن المجموعات المسلحة في بلدتي أبطع والغارية الغربية «تقوم بإطلاق النار على المواطنين الذين أعلنوا دعمهم وتأييدهم للجيش السوري وطالبوا بدخوله لتخليصهم من الإرهابيين».
بموازاة ذلك، لجأ المئات من أهالي وعوائل مدينة داعل وبلدة أبطع في ريف درعا الشمالي، إلى نقاط الجيش السوري شرق وجنوب المدينة والبلدة لتخليصهم من المجموعات المسلّحة. وقد عملت القوات الحكومية على تأمين الحماية لهم.