بيان أهالي الجولان المحتل في ذكرى 45 لحرب تشرين

بيان أهالي الجولان المحتل في ذكرى45 لحرب تشرين
أيها السوريون المنتصرون،،،
على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وفوق ترابها الغالي سالت الدماء الزكية لترفدُ ينابيعَ عطاءها وسر شموخها ويمتزج شذاها بعبق التاريخ وحكايا المجد والبطولة.
هنا فوق هذه الروابي والجبال إنحنى التاريخَ أمام عظمة ونبل من قدم المُثل العليا في التضحية والايثار، وسطر ملحمة النضال السوري الخالدة، والوعي الإنساني لوطنٍ عشقَ الحبَ والحياة وقيم الحق والخير والشرف، ولأمة تكتب سر وجودها من جديد.
هنا الجندي العربي السوري المنتصر، في ذكرى تشرين التحرير والفداء برايةٍ ترفرف وغاية تشرفُ وبإيمانٍ مطلق بعقيدته القتالية وشرفه العسكري، وبالشعب السوري العظيم الذي أنتج بثقةٍ واقتدار وحدة الجيش والشعب والقيادة ليصنعَ معجزة الانتصار على قوى الإرهاب والتكفير بعد أن حطم قلاع وتحصينات العدو الصهيوني في عمق الجولان وفي المرصد العالي، العين الثاقبة لسوريا نحو فلسطين والمستقبل،،،
هنا الثائر المحارب ببسالة وشرف ضد المحتلين المستعمرين من ترك وفرنسيين،،،وهنا أرض الصمود والثبات لجماهير الجولان السوري المحتل التي صنعت ملحمة النضال السوري على مدى نصف قرن ضد العدو الصهيوني الغادر.
اليوم نلتقي نحن السوريون عبر الأسلاك الشائكة لنؤكد للعالم أجمع ولذاتنا الوطنية بأننا هنا باقون، هنا نحيا بعزٍ وكرامةٍ ووطنية تليق بسورية التاريخ والحضارة، ولتنهض من جديد بعد ثمانية سنوات بمعجزة الصبر والاستشهاد والصمود السوري، وننتصر جميعنا لغد أرقى مع كل مكونات النسيج الوطني السوري المبدع بقيادة سيادة الرئيس القائد بشار الأسد الذي اتخذ القرار الشجاع والمصيري في محاربة ودحر هذه الحرب العدوانية من الأعداء الطامعين الاستعماريين والصهاينة وأدواتهم الحاقدين الأذلاء من تركٍ وأعرابٍ وتكفيريين، ضد سوريا وطن الشرفاء والأحرار والحرائر، فحمى الوطن وصان الأمانة ورسالة الأباء والأجداد، وسيكتب التاريخ بأحرف من نور وضياء هذا القرار وحكمة قيادته لسوريا وعلى مستوى الأمة والعالم أجمع.
أيها السوريون الشرفاء،،،يا أبناء الوطن الأعزاء
الجولان لن يكون الا عربياً سورياً، لن يكون الا وفياً لذاته الوطنية وتاريخه المُشرف، ولأنه الجزء الأصيل الذي لا يتجزأ من الوطن الأم سوريا ولا ينفصل عنه، فأنه سيبقى متمسكاً بكل إرثه البطولي، فمنذ اليوم الأول للاحتلال قدم على مذبح حريته وانتمائه الأبدي لسوريا، قدم الشهداء الأبرار والجرحى، والشهداء الأحياء الأسرى الأبطال، ومسيرة وطنية راقية هي معجزة الصمود لنصف قرن وما يزال على العهد والقسم حتى النصر والتحرير الآتِ لا محالة مهما طال زمن الاحتلال،،،
فجيشنا العربي السوري العقائدي عزُنا وشرفنا قد انتصر على الإرهابيين وأعوانهم وهو يستعد الأن لمعركة التحرير الأساسية ضد العدو الصهيوني المحتل، ومن هنا من قمة جبل الشيخ الأشم حتى عمق الأرض المحتلة والى كل محافظات الوطن، ترابك وماؤك وسماؤك يا سوريا أغلى من كنوز العالم.
ان ملحمة الصمود والانتصار لجماهير الجولان عام 1982 عبر الاضراب التاريخي لمدة نصف عام صوناً للهوية والجنسية السورية الأصيلة والتي لن نرضى عنها بديلا قد تحققت بفضل وحدة المجتمع وانضواء الكل الوطني تحت راية علم الوطن المُفدى.
انتصر الجولان على مشروع العدو الصهيوني المحتل في رفض العائلية والطائفية وكل أشكال التفرقة والاستفراد والتعصب، فانتج بصموده وثباته وصدق نضاله الوثيقة الوطنية ثمرة جهد كل الشرفاء المخلصين وهي القيمة العليا التي تنظم العمل الوطني والاجتماعي والناظم الموحد لكل مكونات وشرائح المجتمع في الجولان السوري المحتل، وفي التصدي لمشاريع ومخططات العدو المحتل الحالية كما في السابق وآخرها محاولته فرض الانتخابات للمجالس المحلية المعينة من قبله والمرفوضة مبدئياً وتحت أي عنوان كان،،،
فلا انتخابات تحت حراب المحتل، واذا كانت الانتخابات تعبر عن التنوع السياسي والفكري والاجتماعي وهي كذلك فأننا ننشدها ونريدها تحت راية الوطن وقانون الجمهورية العربية السورية بعد انجاز التحرير الشامل، والذي يلوح في أفقُ الوطن ويناجي عقول ومخيلة كل السوريين التواقين لرؤية جنودنا الأبطال وهم يحطمون هذه الأسلاك ويرسمون البسمة والفرح ولقائنا القادم، ويصنعون نصر سوريا الأبدي.
التحية لشعبنا العربي السوري العظيم.
وكل التحية لجيشنا العقائدي الجيش العربي السوري المنتصر في ميادين الشرف والبطولة.
تحية حب ووفاء لسيادة الرئيس القائد بشار الأسد الأمين والمؤتمن على مسيرة هذا الوطن نحو النصر والسيادة والكرامة.
تحية لأرواح شهدائنا الأبرار من مدنيين وعسكرين والرحمة لأرواحهم الطاهرة والخلود لذكراهم، والشفاء لجرحانا والتحرير للمخطوفين والعودة للمفقودين.
الحرية لأسرانا الأبطال في سجون العدو الصهيوني المحتل،
عاش الجولان عربياً سورياً
والمجد لسوريا
جماهير الجولان السوري المحتل
6/10/2018
جولان تايمز