السنوية الأولى لـ «نافذ أسد لله»

مرَّ عام على رحيل عميد الشهداء .. اللواء الشرف ” عصام زهر الدين ” المعروف بين جنوده بـ نافذ أسد لله .. مرَّ عام وسيدي الشهيد مازال بيننا بكلماته وأحادثه، مرَّ عام والنصر الذي صنعهُ بدمائه ودماء رفاق الشهادة والدم ، نعيشه الآن بهذه اللحظات
فدير الزور محررة بالكامل، دمشق وريفها خالية من الإرهاب، القنيطرة ودرعا بالكامل عادت لحضن الدولة السورية..
نافذ أسد الله، رجل المهمات الصعبة، رجل تحرير دير الزور، خاضَ أشرس معارك ضد إرهابيي داعش شرق الفرات، “مطار العسكري بدير الزور” يشهد على تلك المعارك، يشهد على شهور الحصار التي كان يقضها شهيدنا البطل مع جنوده، تراب تلك البقعة تروي لنا حكايات الصمود والنصر.
منذ بدء الحرب على سوريا كان له دور بارز بقتال المجموعات الإرهابية المدعومة من الخليج، قاتل بحمص في باب عمر مع صديق الشهادة، الشهيد البطل العقيد “علي خزام”، قاتل بدمشق في الحجر الاسود والميدان وحي التضامن بعام 2012، انتقل إلى حلب وريفها ، إلى أن سًلمت له قيادة عمليات تحرير دير الزور بعد أن هجم إرهابيو داعش على كامل خط الفرات ، خاض ملحمة أسطورية على مدار ثلاث سنوات متواصلة ، ما بين معارك الكر والفر، لقن خلالها إرهابيي داعش درساً بالقتال، و ألحق بهم آلاف القتلى والجرحى..
نافذ اسد الله. ذکریات خالدة سطر بها ملاحم البطولة مع أسود الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ..
من هو عميد الشهداء عصام زهر الدين:
ولد عصام زهر الدين عام 1961 في بلدة “الصورة الكبيرة” بريف السويداء الشمالي، وجده لأبيه هو الفريق عبد الكريم زهر الدين وزير الدفاع السوري السابق، كما أن معظم أفراد عائلته ملتحقين بصفوف الجيش العربي السوري.
وخدم الشهيد كضابط ضمن صفوف الحرس الجمهوري، ويعتبر من أبرز قادة الجيش العربي السوري، وكان له الفضل الكبير في تثبيت دير الزور أثناء الحصار من قبل تنظيم “داعش” وقيادة قوات الجيش العربي السوري في معارك السيطرة على المطار العسكري والمناطق المحيطة بالمدينة آخرها كان مدينة الميادين.
ولمع اسم اللواء زهر الدين مع بداية الحرب السورية، حيث قاد عدداً من العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في منطقة التل بالغوطة الشرقية عام 2011، ليقود فيما بعد قوات الجيش العربي السوري لتحرير حي بابا عمرو في حمص، مطلع العام 2012.
شارك في معارك التصدي لهجوم تنظيم “داعش” على مدينة الحسكة في صيف عام 2015، وكان له دور كبير في قيادة المعارك التي شارك بها كـ “فزعة” مع عدد كبير من أبناء العشائر في دير الزور .
وانتقل اللواء الشهيد فيما بعد إلى قيادة قوات الجيش في دير الزور، عقب استشهاد العقيد علي خزام، وقام بتشكيل مجموعة “نافذ أسد الله” من الحرس الجمهوري في الجيش العربي السوري، والتي كان يشرف عليها مباشرة ويشارك معها في المعارك.
صاحب مقولة “هم الجبناء ونحن الأقوياء لن يستطيعوا أن يمرّوا”، متوعداً تنظيم “داعش” بـ “سحق عناصره” على أسوار مطار دير الزور، وفى بوعده، موقعاً مع رفاقه مئات القتلى من أفراد التنظيم، ليرتقي اليوم شهيداً في أرض الميدان بين رفاق السلاح.
يوم الشهادة:
بتاريخ 18-10-2017 يوم الأربعاء .. إرتقى اللواء الشرف شهيداً فداءً لسوريا، كان ذالك بانفجار لغم أرضي في حويجة صكر شرق مدينة دير الزور خلال عمليات الجيش العربي السوري لاستكمال إعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة دير الزور.
و يوم الجمعة 20 -10-2017 شييع جثمان الشهيد في الملعب البلدي في السويداء، شارك خلال التشييع الاف السوريين وعدد كبير من كبار المسؤولين السوريين، من بينهم أعضاء مجلس الشعب والمحافظين والوزراء وشيوخ عقل طائفة المسلمين الموحدين وضباط من الجيش العربي السوري وفعاليات دينية وحزبية وشعبية.
ومثل السيد الرئيس بشار الأسد، وزير شؤون الرئاسة، منصور عزام، وقدم التعازي لأبناء سوريا وذوي الشهيد باستشهاد البطل زهر الدين بعد أن سطر ملاحم البطولة والصمود والتضحية دفاعا عن الوطن.
وعد و فى .. عميد برتبة شهيد.. لروحك السلام
جولان تايمز – خلود حسن