أخبار مهمةعربي ودولي

شخصيات عالمية وإقليمية ومحلية تشارك في “تأبين الأربعين” للإعلامي اديب خوري – مخول في يافا


يافا – خاص – وسط حضور وطني تجسدت فيه الوحدة الوطنية باختلاف اطيافها الدينية والاجتماعية والفكرية، وعلى صوت الكمان لمعزوفات عربية، أقيم يوم امس في مدينة يافا حفل تأبين الأربعين للإعلامي الفلسطيني اليافي الكبير الأستاذ اديب خوري – مخول بمشاركة شخصيات عالمية وإقليمية ومحلية حيث شارك بتقديم كلمات رثاء كل من: سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والمناضل والمفكر الفلسطيني بسام أبو شريف والكاتب والصحافي العربي الكبير الأستاذ عبد الباري عطوان والمفكر والقيادي السوداني البروفيسور صلاح البندر وقنصل كوبا في الأردن سعادة جبرا حنا خوري ورئيس القائمة المشتركة في الداخل الفلسطيني الأستاذ المحام والنائب البرلماني ايمن عودة والنائب الدكتور احمد طيبي والأستاذ المحام راجي الصوراني رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الانسان (ومركزه قطاع غزة) والشيخ اليافي سعيد السطل والشاعر والمربي جورج زريق والمربية اليافية الهام ريحان والدكتور عدي قاسم والناشطة الاجتماعية اليافية ناهد ادريعي – سكيس والناشط السياسي الأستاذ جابي طنوس.

هذا وقد تولى حفل التأبين الذي أقيم في قاعة أثرية داخل سور البدلة القديمة في يافا الاذاعية والإعلامية يافيه النشأة ايمان القاسم – سليمان وقدم المعزوفات الموسيقية الفنان الموسيقي المتألق يوسف مخول، ابن عم الفقيد.

وقد أشاد سيادة المطران عطا الله حنا بمناقب الفقيد الوطنية العروبية الواسعة والتي تجاوزت مثلث الديار اليافية (يافا واللد والرملة) وفلسطين حيث دوت كتاباته انحاء الوطن العربي وبكل ما يتعلق بالحرب على سوريا وموقفه الداعم للدولة السورية ضد الإرهاب والاستغلال. اما المناضل بسام أبو شريف كبير مستشاري القائد الشهيد ياسر عرفات فقد قال: صحيح ان اديب الشاب لم يتزوج تقليديا من امرأة، الا ان زوجته الدائمة كانت ‘عروسه يافا’ بحار فلسطين. اما عضو المجلس الوطني الفلسطيني الكاتب عبد الباري عطوان فقد نوه بمواقف اديب الصلبة والمقاومة للحرب على العراق مستذكرا لقاءاتهما في بريطانيا اثناء دراسة اديب الجامعية في جامعة لندن. اما المفكر السوداني البروفيسور صلاح البندر فقد شدد على ان الفقيد أضاف رونقا مميزا في كتاباته التي نشرها على وسائل الاعلام المجتمعي. ودافع فيها بعناد فيها عن الهوية وحماية موارد المجتمع الفلسطيني والتي تواصل عبرها مع جماهير عربية واسعة في انحاء الوطن الكبير، وبذلك تجاوز الحصار المفروض على الرؤية الفلسطينية ونشر تنويراً بمواقف الصمود والنضال والتضامن الفلسطيني. وكان حلقة تواصل بين تراث الاجداد والأحفاد. وفي كلمة مسهبة للأستاذ المحام والنائب البرلماني ايمن عودة فقد ذكر رئيس القائمة المشتركة مكالماته مع الفقيد الذي لم يكل عن طرحه مقترحات على الاجندة الوطنية والتي تمحورت في الدفاع عن الأوقاف المسيحية والإسلامية لكونها جزء من فسيفساء الصمود في الوطن. وفي كلمة للأستاذ المحام راجي الصوراني ذكر رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في قطاع غزة ان الفقيد اديب خوري – مخول كان من “نوعية رائعة من البشر   ولمثقف  إنسان وكاتب ملتزم ومجدد حافظ علي الإصالة. ربط الماضي بالحاضر  وعيناه نحو المستقبل وكان محاربا وثائرا رومانسيا للقضية وأصر بكل الكبرياء والألق وبثمن باهظ،  ان يكون علي الجانب الصحيح من التاريخ ، فكان وبجداره  احد فرسان القضية”. اما الشيخ سعيد السطل فقد سلط الضوء علي وطنية الفقيد ودفاعه عن المقدسات الإسلامية وعلى صفاته الشخصية الحميدة وتأثير اسمه على تصرفاته العامة (كتاباته)والخاصة (ادبه واحترامه). اما التربوية الهام ريحان فقد ذكرت علاقة الصداقة التي ربطتها بالفقيد وعمق الصداقة العائلية والاهتمام الشديد بالقضايا اليافية مضيفة انها “قد جربت وشربت مر فقدان اخ غال… وتعلم جيدا كم صعبة هي الحياة بدون اديب. “

اما قنصل كوبا في الاردن سعادة الأستاذ جبرا حنا خوري فقد كان رثائه للفقيد: “هل أمنّت ما يكفي من ورق وأقلام كي تُؤسس مع جدّتك ووالدتك لِجنّةٍ تتولى البحث والإبداع والنشر وكل ما هو نهضوي في سبيل إستمرار القضية بصلابة ديمومتها كما أردتموها على الدوام. وفي لحظات تأملاتك حيث ترقد، فان السلًم الموسيقي لهدير أمواج بحر يافا سوف يُجَسّد سيمفونية البقاء الخالدة ويجرّد الملح من مياهها لتروي حدائق تعود لموسيقيين منفيين أخذوا من هوية فلسطين طريق العودة الى الذات والمجد عبر طريق اللآلام وقدسية الجلجله طوطئةً  للقيامة الكبرى وقهر أكذوبة  فقد الموت.” “

  اما الناشطة الاجتماعية ناهد ادريعي – سكيس فقد سردت الإرث العائلي للفقيد وذكرت نضالات جدة الفقيد القيادية النسوية “مدام خوري” ومساهمات والدته المرحومة انطوانيت اديب الخوري الأدبية والتربوية الريادية حيث شددت على دور العائلة في انتاج الإرث الثقافي الوطني للمجتمع الفلسطيني في الداخل. اما النائب البرلماني الدكتور احمد طيبي فقد قال: انه ليس سهلا ان نتحدث عن اديب بلغة الماضي ولكن بعد غيابه تزداد تلك الذكريات … فانه وبتواصله المستمر معي كان يقترح على ماذا أقول وماذا اطرح في الكنيست وملاحظاته وانتقاداته بروح طيبة وبأسلوب لبق وان كان مشاغبا ذكيا مستندا على مداركه وثقافته الواسعة وحبه لمدينته يافا ووطنه وامته…انه لعروبي وصديق غاب عنا”. اما الشاعر والتربوي جورج زريق فقد رثاه قائلا: “مآذن يافا تبكيه بصمت – وذا الناقوس يشهق بالقباب\ شوارع يافا تذكره بفخر – وميناها يغص بالانتحاب\ اديب مخلص وارع خجول – يخوض المعضلات بلا ارتياب\ فصبرا يا عروس البحر صبرا – اديب خالد لا…لا تهابي”.

كانت فعالية التأبين مظاهرة وطنية عززت من قيم التضامن في مواجهة المخاطر والتحديات التي يجابهها المواطن الفلسطيني والتآزر المجتمعي


الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق