كلمة آل شعلان في الجولان المحتل في ذكرى استشهاد الشهيد البطل فرحان شعلان

بسم الله لرحمن الرحيم
لا تقولوا لمن قتل في سبيل لله أموات بل أحياءً لكن لا يشعرون.
قال أحد الحكماء فجهر بالذكر للذي لا يموت بأن تودع في قلوب الناس محبةً يبقى فيها ذكرك وشرف مساعيك.
إلى منارات العزة ولكرامة، أبنائي فرحان ونشأت وغاندي وإلى كل شهداء الوطن الميامين، فأنتم أغلى ما نملك وأنتم خاصتنا وبطانتنا وواجب الخلق عند الله وأحرر لعالم.
الشهداء أيها الأحبة، هم النمط الذي لا يُنسى وهم دائماً محط قلوب الشرفاء عبر التاريخ فكانت نعمة الله عليهم بوضع نفسهم لمِن لم يجعل عليهم حكماً فاعتمدوا على الله لإتمام فضله عليهم بالشهادة فصدقوا بحسن انتمائهم وولائهم لوطنهم وشعبهم وأمتهم.
وبهذه الذكرى لشهادة فرحان وشهادتكم التي كانت إقدام لا يسعني إلا أن أذكره وأذكركم وأقف بإجلال وإكبار منحنياً أمام نفوسكم الزكية وما أنتم إلا امتداد لذكرى آبائكم وأجدادكم الذين ضخوا في نفوسهم للذوذ عن حمى الوطن وستبقوا جميعاً ممجدين في ثنايا التاريخ فكلنا محزنون يا أبناء سوريا الكرام وأحزاننا موجعة لما حل بنا وبكم.
فهذه الوحشه سيبدوها جهودكم وصمودكم ودماء شهدائكم.
فستبقى سوريا كما كانت عبر العصور شامخة رافعة الجبين.
اللهم انصر المظلومين والمعذبين في الأرض وأشرق بنورك الازلي، ربنا أحل السلام على المحزونين واليتامى وأخرجهم من الظلمات إلى النور فأنت مبتدأنا ومنتهانا وانت بقاؤنا وفنانا، ربنا أحلل السلام العادل على أرض السلام.
اللهم أرحم شهداؤنا وأشفي جرحانا وثبت أقدامنا على أرضنا في جولاننا الحبيب المحبوس على الفضيلة والثوابت الوطنية ولا تحرمنا من الحرية وانصر جيشنا كي يبقى علمنا مرفوعاً تلاعبه الرياح المجد والعزة والسلام لشعبنا وقيادتنا.
19 -12-2018
الشيخ عاطف شعلان