معارك ريف حماة.. فماذا يحدث في كفرنبودة؟

ما تزال جبهات ريف حماه الشمالي تشهد معارك عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محور بلدة كفرنبودة .
بعد هجوم المسلحين عصر يوم أمس في محاولة لاستعادة البلدة التي سيطر عليها الجيش السوري في السادس من شهر أيار الحالي وسط تغيرات بخارطة السيطرة بين ساعة وأخرى بمعارك وصفت بالأعنف منذ بداية الحملة العسكرية للجيش السوري شمال حماة.
تم استيعاب الهجوم الذي استخدم فيه كافة أنواع الأسلحة والصواريخ الأميريكية (تاو) والمدرعات والمصفحات التركية والعربات المففخات بقيادة خبراء أجانب معظهم أتراك على بلدة كفرنبودة بعد مايقارب 24 ساعة من الاشتباكات المتواصلة والهجمات للمجموعات المسلحة التي لم تتوقف بقيادة الحزب التركستاني والكتيبة الأوزبكية وجبهة النصرة.
وحالياً الجبهة تشهد تمهيداً نارياً عنيفاً من الجيش السوري باتجاه مواقع انتشار المسلحين في محيط بلدة كفرنبودة والقسم الشرقي منها تزامناً مع اشتباكات عنيفة داخل البلدة بهدف استعادتها بالكامل.
المعارك باتت كر وفر داخل أحياء بلدة كفرنبودة, ولا صحة لسيطرة المسلحين عليها بالكامل، الجيش السوري ينتشر في محيط كفر نبودة ويعزز نقاطه ولإعادة هيكلة قوات الجيش السوري والتقدم من جديد لمنع المسلحين المدعومين من جيش العدو التركي من تحقيق هدفهم بالتثبيت في البلدة التي يعد جزء منها واسع ومرصود من قبل قوات الجيش السوري ومقتل عدد منهم قبل الانسحاب منها, والمعارك الدائرة على محور تل هواش تم حسمها من الجيش السوري والتصدي للهجوم وإفشال مخطط المسلحين في إشغال الجيش السوري على عدة جبهات.
ومع ذلك استخدمت الجماعات المسلحة المدعومة من قبل الجيش التركي غازات سامة المحرمة دولياً من احداث خرق على جبهة كفرنبودة مما ما دعا عناصر الجيش السوري للانسحاب نحو الخطوط الخلفية لبلدة وتحصين المواقع الجديدة.
وأوضح المصدر أنه تم استقدام تعزيزات جديدة وإعادة تشكيل قوات اقتحام ودفاع لاستكمال العمل العسكري.
ورد هجمات المسلحين المتكررة على المنطقة.
ويساند الطيران الحربي السوري والروسي القوات البرية في صد الهجوم وتشكيل قوة نارية جوية أفقدت المسلحين القدرة على متابعة الهجوم بعد تدمير العشرات من الآليات التركية والدبابات وقطع خطوط الإمداد لهم نارياً ورصد تحركاتهم بين خان شيخون والهبيط والقصابية وعابدين جنوب إدلب ؛ ومع قريتي العامقية والحواش بريف حماة الغربي، وتم تدمير لهم ثلاث ناقلات جند تركية تقل انتحاريين شيشان وجنسيات أجنبية.
حيث أوضح المصادر الإعلامية أن مروحيات الجيش السوري تلقي قصاصات ورقية بشكل مكثف على القرى في ريف إدلب تطلب من الأهالي إخلاءها قبل بدء معركة تحرير إدلب الكبرى، وأن الحكومة السورية أعدت نقطتي عبور لمغادرة السكان المدنيين من منقطة إدلب لخفض التصعيد.