أخبار مهمةسورية

فيلم «دم النخل» لنجدة أنزور.. يَروي جرائم داعش بتدمر


قدم المخرج السوري الكبير نجدت أنزور فيلمه «دم النخل» في عرض أول مخصص للإعلاميين في السادسة من مساء أمس في دار الأسد للثقافة والفنون.
ويتناول الشريط بطولات الجيش العربي السوري في تطهير مدينة تدمر من الإرهاب وللأيام الأخيرة من حياة عالم الآثار الشهيد خالد الأسعد الذي أعدمه تنظيم «داعش» الإرهابي.
ويأتي هذا الفيلم في سلسلة أعمال المبدع أنزور في توثيق سنوات الحرب والدمار التي جاءت بالويلات على الحضارة السورية والإنسان السوري.

الفيلم إنتاج المؤسسة العامة للسينما في دمشق، وسيناريو ديانا كمال الدين، بطولة عمار علي، ولجين إسماعيل، ومحمد فلفلة، ومحمود خليلي، ومصطفى سعد الدين، وجوان خضر، ويشارك الممثل اللبناني بيير داغر بالأداء الصوتي لشخصية الإمبراطور الروماني أورليان، وموسيقى تصويرية للموسيقار العراقي رعد خلف”.

المخرج نجدت أنزور قال للإعلاميين خلال مؤتمر صحفي عقد بعد الفلم: “صورت مشاهد الفيلم في مدينة تدمر ومناطق أخرى بريف دمشق، وتتناول أحداثه على مدار ساعتين، مقاومة الجنود والمدنيين السوريين لقوات تنظيم داعش الإرهابي عند اقتحامها مدينة تدمر، وعمليات السلب والنهب التي جرت هناك”

كما يروي الفلم بطولة الدكتور خالد الأسعد ابن تدمر الذي لم يغادرها طيلة حياته، وظل 40 عاما مديرا لآثارها، وشارك بعشرات المؤتمرات المحلية والعربية والعالمية التي تحكي عن آثار المدينة السورية العريقة، كما تعلم اللغة الآرامية القديمة وصار أستاذا فيها.
عندما اجتاحت قوات تنظيم داعش الإرهابي تدمر رفض خالد الأسعد المغادرة، وصرح وقتها بأن المدينة التي دافع عن آثارها 40 عاما لن يهرب منها في الوقت الذي تحتاجه فيه، واعتقل هو وابنه وبعد فترة أطلق سراح نجله، وقطعوا رأس عالم الآثار ووضعوا جثته على أحد أعمدة الإنارة بالمدينة، وهو ما تكشف عنه أحداث الفيلم”.

كما أشار المخرج نجدة أنزور خلال المؤتمر الصحفي الذي تم انعقاده بعد عرض الفيلم قائلاً:” أن فكرة الفيلم تقوم على تقدمة و عرض جزء من تضحيات الأشخاص و الجيش في سبيل إحياء البلد و أكد على قوله ذلك في المشهد الذي أمسك به خالد الأسعد بيد الطفل الصغير و هما يكملان طريقهما إلى آثار تدمر مشيراً إلى أن هذا الطفل سوف يكمل طريق خالد الأسعد في حبه و تفانيه في سبيل وطنه”.

أما الكاتبة “ديانا كمال الدين” أشارت أنه تم توثيق الفيلم فقط من خلال تسليط الضوء على قصة الراحل خالد الأسعد،أما ما تبقى من الفيلم فهو درامي، و أكدت أن الخلط الذي تم بين الدرامي و التوثيقي استطاع أن يعطي الواقعية للفيلم و أكدت على ذلك أن كل كلمة نسبت إلى خالد الأسعد في الفيلم هي كلماته الحقيقة و بشهادة من أهالي المنطقة.

و بالحديث عن أبطال الفيلم نجد أن هناك كيمياء عالية تجمع بين أبطاله الثلاثة الرئيسيين و قوة تأثيرهم في إيصال مشاعرهم و خوفهم على وطنهم و تفانيهم في سبيله،و كانت من أجمل هي روح زنوبيا التي رافقت جميع أحداث الفيلم و كان لها تأثير كبير على عواطف جميع المشاهدين.

يذكر أن الفيلم من إخراج نجدة اسماعيل أنزور،و كتابة ديانا كمال الدين،و بطولة لجين اسماعيل، جوان خضر، مصطفى سعد الدين، جهاد الزغبي،عدنان عبد الجليل و آخرون.

ويعد نجدت إسماعيل أنزور أحد أهم مخرجي الدراما السورية، وقدم للشاشة الصغيرة العديد من المسلسلات الناجحة، منها: “في حضرة الغياب” و”المارقون” و”الحور العين” و”سقف العالم” و”الكواسر” و”الموت القادم إلى الشرق” و”الجوارح” و”نهاية رجل شجاع” و”ما ملكت أيمانكم”.

جولان تايمز – خلود حسن


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق