الجيش يرد على الخروقات.. و«الحربي» الروسي يستهدف مقراتهم

مع مواصلة الإرهابيين في الشمال خروقاتهم لوقف إطلاق النار وتصعيدهم من هذه الخروقات، رد الجيش العربي السوري بقوة عليهم ودك مواقعهم، بالترافق مع استهداف سلاح الجو الروسي لهم للمرة الأولى منذ بدء التهدئة، في مؤشر على ترنح الأخيرة.
وذكر مصدر ميداني، أن الجيش دك صباح أمس بمدفعيته الثقيلة مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محيط معرة حرمة وحزارين ومعرة الصين والفطيرة وأم الصير بريف إدلب الجنوبي، رداً على اعتداء الإرهابيين بالصواريخ على نقاط عسكرية بأرياف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، لافتا إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين بمدفعية الجيش.
وأوضح المصدر أن الجيش استهدف براجمات صواريخه أيضاً تحركات للإرهابيين في معرة حرمة ومعرة الصين وحزارين وأطراف الفطيرة الشيخ مصطفى وركايا والنقير وهو ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي الروسي بدوره شن فجر أمس عدة غارات مركزة على مواقع لـ«النصرة» قرب دركوش المتاخمة للواء اسكندرون السليب وأطراف كفر تخاريم وقرية كفر مارس بريف إدلب الشمالي الغربي، وهو ما أدى إلى تدميرها بالكامل على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا مختبئين فيها.
وقال المصدر: هذه هي المرة الأولى التي يغير فيها الحربي الروسي على مواقع الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أقر بتاريخ 31 الشهر الماضي والذي التزم به الجيش العربي السوري وخرقه الإرهابيون غير مرة خلال الأيام الثانية عشرة الماضية.
وأكد المصدر، أنه مع كل ذلك لمَّا يزلْ قرار وقف إطلاق النار بمنطقة التصعيد صامداً حتى اللحظة – ساعة إعداد هذه المادة – وأن الجيش ملتزم به مع احتفاظه بحق الرد على اعتداءات «النصرة» وحلفائها على أي نقطة من نقاطه بالأسلحة النارية المناسبة لدفع أذاها عن جنوده.
في سياق متصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن هناك «قصفاً صاروخياً متجدداً» من قبل الجيش على مواقع الإرهابيين في زيتان وخلصة وبرنة بريف حلب الجنوبي، ومحور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
الوطن