أزمة غاز بدمشق.. والذروة بجرمانا

لم تفلح البطاقة الذكية في التخفيف من معاناة المواطنين للحصول على المحروقات خلال الشتاء الحالي, حيث تؤكد طوابير المنتظرين للحصول على اسطوانة غاز أو بضع ليترات من المازوت استمرار المشكلة كل شتاء.
وأظهرت صورا نشرتها صحيفة “تشرين” أعداد من المواطنين المسطفين مع اسطوانات الغاز في بلدة جرمانا, مع خيبة أملهم في الحصول على مستحقاتهم من المادة التي تم تقنينها وحصر توزيعها بالبطاقة “الذكية”
وفي جانب آخر, اشتكى المواطن “علي محمد أحمد” من سكان حارة “القيطية” في منطقة مخيم جرمانا, من تحكم سائقي سيارات المازوت بهم حيث يرفضون الدخول إلى الحارة لتعبئة المازوت لهم بحجة أنها ضيقة ولايمكن للسيارة الدخول إليها، موضحاً أن السائقين اتصلوا بالمواطنين في الحارة وطلبوا منهم تأمين بيدونات والخروج بها إلى الشارع لتسليمهم مخصصاتهم.
ولفت المواطن إلى أنه قام بالشكوى لدى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق، وقال: وعدوني بمراجعة الموضوع والاتصال بي لاحقاً وإلى الآن لم يتصل بي أحد برغم مرور أكثر من عشرة أيام وأنا أريد أن أعرف أين ذهبت المئة ليتر مازوت الخاصة بي التي خرجت من (الكازية) على اسمي؟.
مدير محروقات ريف دمشق “جهاد أبو حوى” أكد لصحيفة “تشرين” أنه يجب على السائق توصيل المادة إلى بيت المواطن، وقد قامت المديرية بإلغاء عدة رخص لتوزيع مادة المازوت من مرخصين (قطاع خاص)، لافتاً إلى أن لدى محروقات ريف دمشق فقط 3 صهاريج (ايفيكو) وأن بقية الموزعين هم من القطاع الخاص ومرخصون أصولاً من قبل تموين ريف دمشق, مشيراً إلى أنه في حال لم يتمكن المواطن من الحصول على حصته من أول جولة فإنه بالإمكان أن يحصل عليها في جولة ثانية ولا يعني ذلك أنه خسر حصته وإنما يؤجل دوره لجولة أخرى فقط.
وبين تصريحات المسؤولين وإجراءات المعنيين, يكرّس الشتاء معاناة السوريين في حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات التي بات الحصول عليها بطريقة سهلة أشبه بالمستحيلات..