مقتل 6 سوريين بينهم طفلان بجريمة دموية في لبنان

اهتز الشارع اللبناني، اول أمس الثلاثاء، على وقع جريمة جماعية شهدتها بلدة بعقلين في منطقة الشوف بجبل لبنان، ذهب ضحيتها تسعة أشخاص (ستة سوريين وثلاثة لبنانيين)، بينهم طفلان سوريان (15 سنة و10 سنوات)، في حين لا تزال تلاحق القوى الأمنية شقيقين مشتبه بهما (م.ح) و(ف.ح).
ونفّذت الجريمة في نقاط عدة في المنطقة الحرجية بمحيط مجرى نهر قرب ورشة بناء وفي حديقة منزل قريب.
وبدأت بقتل زوجة أحد الشقيقين (م.ح) في منزلها بطعنها 3 طعنات بسكينٍ حربيّ ثم استُكملت بالإجهار على عمّال ورشة البناء ببندقية صيد وبإصابة في الرأس.
ومن بين الضحايا شاب من بلدة بعقلين (27 عاماً) هو شقيق المُشتبه بهما، وشقيقان لبنانيان من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا يعملان في المنطقة وخمسة سوريين بينهم طفلان لأب يعمل في الورشة.
تعددت الروايات حول ملابسات الجريمة ودوافعها إلا أن المؤكد أن منفّذفها هو (م.ح) زوج القتيلة (م.ح) وله منها طفلتان، كما كشف رئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني
وأشار إلى “أن الجريمة الجماعية التي وقعت في البلدة عصر أمس بدأت من ورشة البناء حيث أجهز القاتل على العمّال الأربعة قبل أن يقتل شقيقه (ك.ح) عند مدخل الورشة تحت دراجة نارية كان يقودها ثم توجّه إلى منزله وذبح زوجته وفرّ”.
كما أضاف “بدأت الجريمة في ورشة البناء ثم تبعها إطلاق نار على الطريق المؤدي إلى الشلالات الزرقاء في بعقلين، حيث وجدنا اثنين: واحد من أبناء عرسال وآخر سوري مقتولين بجنب الطريق، قبل أن نكتشف وقوع جريمة ثالثة وهي ذبح زوجة (م.ح) في منزلهما الذي يبعد نحو الكيلومترين عن ورشة البناء”.
أما عن دوافع الجريمة، فرجّح رئيس البلدية “أن يكون (م.ح) يمرّ بحالة عصبية نتيجة فقدانه لعمله كموظف الأمن في جامعة Auce في عاليه في جبل لبنان وتردّي الأوضاع الاقتصادية في لبنان وظهور فيروس كورونا المستجدّ الذي زاد الطين بلّة، خصوصاً مع التزام الحجر المنزلي”.
وفي حين تضاربت المعلومات حول مصير الطفلتين وما إذا كان والدهما (م.ح) قتلهما بعدما ذبح والدتهما، أعلن رئيس بلدية بعقلين “أن الطفلتين بخير وهما الآن عند جديهما لأمهما”.
أما عن مصير جثث القتلى، أكد رئيس البلدية “أننا ننتظر انتهاء التحقيقات وكشف ملابسات الجريمة نهائياً من أجل تحديد مراسم دفن القتلى وترتيب دفن السوريين، إما في مدافن بعقلين أو نقلهم إلى سوريا”.