أخبار مهمةسورية

كلمة السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه اجتماع الوزارة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية


 

الرئيس الأسد خلال ترؤسه اجتماع الوزارة الجديدة: الحكومة الجديدة تعني أعضاء جدد بأفكار جديدة، وأعضاء قدامى بأفكار متجددة، لا تعني أبداً الانفصال أو الانسلاخ عمّا سبق، أو نسفه وإنما إعادة صياغته بطريقة أكثر تطوراً وأكثر فاعلية من خلال مراجعة الرؤى والاستراتيجيات.

الرئيس الأسد: النقطة الأولى في الأولويات هي مشروع الإصلاح الإداري الذي أعلن عنه منذ حوالي ثلاث سنوات، من البديهي أن نقول بأن الحكومة السليمة أو المؤسسة السليمة هي في الإدارة السليمة.

من واجبنا أن نضع الأولويات بشكل واضح ومعلن، وتكون أولويات للحكومة، لمؤسسات الدولة، وألويات الموطن.

المؤسسات السورية ثبتت خلال المرحلة الماضية بالفعل سياسة مضادة للفساد، أي لم تكن لا شعارات ولا كلام من أجل الدعاية.

المطلوب من كل وزير من الوزراء بالعودة لقوانين وزارته وهي كثيرة. طبعاً في سورية مئات القوانين وربما تجاوزت الآلاف، لكن هناك قوانين أساسية تمس المواطن بشكل مباشر لابد من أن نبدأ بها ونضع ضوابط ومعايير للاستثناءات والجوازات.

يجب أن يأخذ مجلس القضاء الأعلى دوره، وهذا هو الدور الأساسي لمجلس القضاء الأعلى من خلال التشدد في العقوبات عندما يكون هناك أي خروج عن أسس العمل القضائي أو تجاوز للقوانين أو ضرر بمصالح الناس

من الضروري أن نشجع الإعلام التقليدي والإلكتروني على البدء بمتابعة قضايا الفساد من خلال تحقيقات ووثائق لكي نقطع الطريق على الإشاعات والتقوّلات. و مكافحة الفساد يجب أن تكون شاملة وعبر الإعلام، فالإعلام دوره هام جداً وخاصة في قضايا التحقيقات، وأنا هنا أتحدث عن الإعلام التقليدي، وعن الإعلام الالكتروني المحترف.

استخدام الإعلام الرسمي ضروري جداً، عندما نستخدم الإعلام الرسمي لنقل المعلومات الحقيقية والصادقة فنحن نحول الإعلام إلى مرجعية موثوقة للمعلومة، وبهذه الطريقة نقطع الطريق على فوضى الانترنت.
الإعلام السوري حقق نقلة جيدة بظروف صعبة ومن واجبه اليوم أن يستمر في ملاحقة مكامن الخلل دون تردد ومن واجب المسؤولين الاستجابة إن كان بمقابلة، أو ببيان، أو بنقل المعلومة.

على الحكومة دعم الإعلام في أخذ دوره الفعال وتحقيق كل العناصر التي تؤمن له النجاح بدلاً من العرقلة، لأن طرح المشاكل هو دعم للمسؤول وليس هجوماً عليه.

الرئيس الأسد : مكافحة الفساد لا تعني أن يكون المسؤول شريفاً فقط، بل يعني أن يكون شريفاً وأن يلاحق الفساد. هذا الشيء لا يحصل بشكل عام، أتمنى منكم أن تكونوا فاعلين في ملاحقة الفساد وليس منفعلين، إيجابيين وليس سلبيين. و ما تم إنجازه في موضوع مكافحة الفساد هام جداً ولكن لا يعني بأنه كافٍ، ولا يعني بأننا قطعنا مراحل طويلة، ما زال الطريق أمامنا طويل جداً.

الرئيس الأسد : كلنا نعرف بأن الإمكانيات اليوم ليست كالإمكانيات قبل الحرب، لكن هذا لا يعني بأن الإمكانيات ليست متوفرة لكي نتقدم للأمام، ولكن لن نحصل عليها من دون جهد مكثف.

الرئيس الأسد: أساس نجاح المسؤول في العمل هو الإخلاص، والتواضع أهم طريق بالنسبة لأي مسؤول للحصول على محبة الناس وعلى دعمهم

أساس نجاح المسؤول في العمل هو الإخلاص.. لا تخافوا من الخطأ لأن الخطأ هو جزء من الطبيعة البشرية، ونعرف كلنا بأن من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ.. والمواطن يتسامح مع الخطأ عندما يعرف بأن هذا المسؤول مخلص، وعندما يعرف بأنه يسعى لتصحيح الخطأ.

أثبتت المؤسسات السورية خلال المراحل الماضية بالفعل سياسة مضادة للفساد، أي لم تكن لا شعارات ولا كلاماً من أجل الدعاية، هذا يعني أن ما تم إنجازه في موضوع مكافحة الفساد هام جداً ولكن لا يعني بأنه كافٍ.. ما زال الطريق أمامنا طويلا جداً.

أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام، لكن من البديهي أن الزراعة تأتي أولاً في سورية، أولاً لأن المجتمع السوري مجتمع زراعي عبر الأزل منذ آلاف السنين والخبرة متراكمة عبر آلاف السنين في المجال الزراعي والبنية التحتية موجودة والبيئة هي بيئة زراعية، يعني أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبنفس الوقت نحقق الأمن الغذائي، وهذا يعني بأن أهم عامل من عوامل الصمود يكون متوفراً..

المطلوب أن نعطي الأولوية للزراعة، وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن ومن الضروري في هذا الإطار أن ندعم كل الصناعات التي تدعم الزراعة..

الرئيس الأسد: علينا أن نركز على دعم كل صناعة أو خدمة تزيد من القيمة المضافة للمنتج الوطني وتكرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الغير، وتكرس ثقافة الإنتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت في مرحلة ما قبل الحرب

المطلوب أن نعطي الأولوية للزراعة وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن.

أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام ومن البديهي أن تأتي الزراعة أولاً في سورية وبإمكاننا أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبنفس الوقت نحقق الأمن الغذائي وهذا يعني توفير أهم عامل من عوامل الصمود عن موضوع مكافحة الفساد.

كثير من المسؤولين يعتمدون مبدأ أنني أنا مسؤول شريف لم أُمارس أي عمل خاطئ.. هذا صحيح، ولكنه غير كافٍ. مكافحة الفساد لا تعني أن يكون المسؤول شريفا فقط، بل أن يكون شريفا وأن يلاحق الفساد.  محاربة الفساد ضمن السياسة الراهنة والسابقة، هي الضرب بيد من حديد، ولكن هذا الضرب يجب أن يعتمد على التصميم.. المثابرة، وأيضاً الذكاء في التعامل مع قضايا الفساد.

الدروس بسلبياتها وبإيجابياتها تساعد المسؤول والمؤسسات على أن تستبق المفاجآت، خاصة في الظروف التي نمر بها اليوم، وبالتالي تكون الإجراءات سابقة للأحداث وليست لاحقة. أي أن نكون استباقيين بدلاً من أن نوصف بالارتجاليين..  في حالة مثل حالتنا، حالة الحرب..

من واجبنا أن نضع الأولويات بشكل واضح ومعلن.. أولويات للحكومة.. لمؤسسات الدولة.. وأولويات للمواطن، وقد يتساءل أي شخص، كيف أولويات للمواطن، فالحكومة تعمل لصالح المواطن، هذا صحيح ولكن أحيانا أولويات الدولة تكون غير ملامسة للحاجات الطارئة للمواطن، تكون بعيدة المدى ولكنها ضرورية جداً ولا يمكن الاستغناء عنها، بينما أولويات المواطن هي المعاناة والحاجات التي يعاني منها بشكل يومي..

نتحدث دائماً عن التنسيق.. التنسيق ليس مزاجا شخصيا للمسؤول وهو ليس صفة يتصف بها المسؤول.. يحب التنسيق أو لا يحب التنسيق. أو لديه هذه الموهبة، التنسيق هو آليات واضحة داخل المؤسسات..
جولان تايمز


الوسوم

سهاد الأعور

News editor & translator

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق