مديرية صحة السويداء توجه رسالة لأبناء المحافظة

وجهت مديرية الصحة رسالة توضيح لأبناء السويداء حول ازدياد أعداد الإصابات بكورونا خلال هذا الشتاء جاء فيها

أهلنا في محافظة السويداء

لأجلكم و أجلنا لابد من ذكر ما يلي :
قلنا سابقا أن فصل الشتاء هو وبامتياز ملعب الحمات الراشحة بكل أنواعها و فقدنا في فصول شتاء سابقة عدد غير قليل من الضحايا بسببها
من سوء حظنا كبشر أن الضيف فيروس كورونا حل على شتاء هذا العام ثقيلا فأدى إلى تبدلاً في الأعراض المألوفة للحمات الراشحة
إن الإنفلونزا الموسمية هي المتصدرة للمشهد الوبائي حاليا و بأعراض مشابهة لأعراض كورونا لذا فإن ازدياد عدد الحالات المشتبهة حاليا ليس من الضروري أن يكون كورونا
إن قبول المرضى ذوي الحالات المتوسطة و لمتقدمة في أقسام العزل المختصة هو على مبدأ احسب تسلم ريثما تصدر نتيجة مسحاتهم
لذا فإن الحكم المبكر بأن الوفاة قد تمت بسبب كورونا غير واقعي و الدليل أن مسحة الشاب الثلاثيني المتوفى أخيرا سلبية أي غير مصاب
إن الظهور على صفحات التواصل الاجتماعي و الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة عن الوباء يسيء إلى جهود القطاع الصحي في مواجهة الفيروس لما له الأثر الكبير في نشر فيروسات الخوف و الذعر و الذي تكون وطأتها أشد على الجسم البشري من فيروس كورونا نفسه
نحن كقطاع صحي لن نتردد عن ذكر الحقيقة مهما كانت و عدم ذلك هو مساهمة في نشر المرض و بناء عليه نقول :
ان عدد الإصابات الحقيقية هي أكثر بأضعاف أضعاف المسجلة و المثبتة بالمسحات و السبب في ذلك القدرة غير الكافية لإجراء مسح وبائي كامل عجزت عنه كل الأنظمة الصحية في العالم و إن هذه الاصابات موزعة على كل جغرافيا المحافظة و بشكل أفقي دون التركيز في منطقة محددة بما فيها مدينة صلخد
ان نسبة الوفيات الحقيقية و المشتبهة نسبة لعدد الإصابات
الحقيقية هي أقل من النسب العالمية علما بأن كل أسماء الوفيات موجودة لدينا
إن إصابات المدارس بالنسبة إلى شريحة القطاع التربوي الذي يزيد عن ١٣٠ ألف هي محدودة بل قليلة جدا نسبيا بعد مرور شهرين على بدء العملية التعليمية مع العلم أن نسبة الإصابة الكبرى بفيروس كورونا و التي تترواح بين ٤٧ و ٦٥ % تحدث بعدوى داخل المنازل

لذلك تبقى منصة وزارة الصحة السورية المكتب الإعلامي و موقع مديرية صحة السويداء على الفيسبوك مصدراً موثوقاً لأخذ المعلومات الصحيحة و البعيدة عن الشائعات التي تأخذ من مناعة الجسم البشري ما تأخذه ليصبح الأخير لقمة سائغة للفيروس .

و نذكّر أهلنا الكرام أن الوعي و متابعة تطبيق الثالوث الذهبي في الوقاية من أمراض الحمات الراشحة كلها بما فيها فيروس كورونا و حسب الإمكانية من تباعد مكاني وواجتماعي عندما نستطيع أو ارتداء الكمامة في التجمعات و الحفاظ على أيدي نظيفة بغسيل الأيدي المتكرر بالماء و الصابون و عدم لمس الوجه بأيدي ملوثة و اتباع العادات الصحية السليمة أثناء العطاس و السعال كلها إجراءات آمنة و مضمونة النتائج و غير مكلفة تجعل مشوارنا الصحي خلال فصل الشتاء الحالي آمنا صحيا خاصة في ظل تسجيل آلاف الإصابات اليومية في دول العالم و لا تراهنوا على الإغلاق راهنوا على وعيكم و مسؤوليتكم الشخصية و المجتمعية فهي أمانكم
دمتم سالمين