أخبار مهمةسورية

« بصمة شباب سوريا».. نهج تطوعي بمفهوم ثقافة مجتمع.. ورسالة للجولان المحتل


 خاص جولان تايمز – خلود حسن

عند الحديث عن العمل التطوعي، أول ما يبادر لفكر المواطن السوري هو فريق عملَ على مدار 10 سنوات منذ بدء الحرب على سوريا بكافة بقاع الوطن السوري يداً بيد.. وخدمة لهذا المجتمع..هو فريق بصمة شباب سوريا

فريق مكون من شباب وصبايا بمختلف الأعمار حمّلوا هم الوطن وكانوا من أوائل المتطوعين وبمختلف الأزمات التي مرت على سوريا.

لقاء خاص أجراه موقع الجولان تايمز مع إدارة دمشق لبصمة شباب سوريا  للحديث عن ذكرى التأسيس والتحديات والصعوبات التي واجهت عمل المؤسسة قالت مدير إدارة دمشق – السيدة “رانيا صباغ “ : إن مؤسسة بصمة شباب سوريا كانت ولازالت في مواجهة الأزمات التي طالت سوريا من خلال المشاريع التي أطلقتها أو من خلال البرامج التي شاركت فيها فكانت يداً بيد مع المجتمع الأهلي لتقديم الدعم الخدمي والنوعي للشعب السوري،  كانت الصعوبات كثيرة في البداية ولكن وبجهود الشباب السوري المتطوع تم التجاوز والتخطي ولكن من أكثر الصعوبات التي كانت تقلق البصمة هو دخول المتطوعين للأماكن التي تقع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية التي تحمل بفكرها سلوك عدواني لأي مواطن سوري فكيف اذا متطوع مدني ، وكان مجمل المتطوع مستهدفين في هذه الأماكن وعلى مدار العشر سنوات قدمت بصمة شباب سوريا العديد من الشهداء بهذه المناطق كما أصيب العديد منهم.

وعن متابعة الأعمال التطوعية داخل المناطق التي تحررت مؤخراً قالت الصباغ ، إن رسالة التطوع أهم صفاتها هي الحب وتقديم الخير فلا بد عن تقديم الخير لأي انسان ان يقابل بالخير ذاته هذا هو شعار المؤسسة ” تقديم واجباتنا على حقوقنا” ، فدخول متطوعي البصمة كان ضمن حملات توعية لشرح تفاصيل الحرب وطبيعة النهج المدمر للوطن.

بالنسبة للفئات العمرية المتطوعة وكيفية قبول الانتساب أكد الصباغ ، إن الجميع الشباب السوري مرحب به على أن يكون من ذوي الاخلاق الحسنة ويحمل بداخله حب العمل التطوعي وتقديم الخير  ويحمل روح الإنسانية والعمل ضمن فريق واحد والعمر يبدأ من 18 عاماً فما فوق، كذلك أن لا يتعارض العمل التطوعي مع دراسة وعمل المتطوع .

بالنسبة لعدد المتطوعين بلغ حتى نهاية عام 2020  /3800/ متطوع موزعين على /89/ إدارة في /12/ محافظة سورية ، المتطوع هو رأس مال المؤسسة وهو العامود الفقري للعمل التطوعي.

وعن رؤية البصمة المستقبلة قالت صباغ أن البصمة وبعد عشر سنوات من التأسيس عززت فكر التطوع بشكل كبير جداً فكل يوم فكر جديد وتطور جديد لنهوض بالواقع الشباب السوري لخدمة الوطن ونشر ثقافة التطوع.

وعن علاقة البصمة بالدوائر الحكومية والخدمية حدثنا الأستاذ ” بشار قابقلي” عن أهم الصعوبات التي تنوعت وانحصرت بطبيعة التنسيق الزمني عند التجهيز لأي فعالية، فالعمل يكون  موجه على ضرورة تحديد التوقيت الزمني بما تناسب مع الفعالية ومكان الفعالية على سبيل المثال المراكز الثقافية التي كانت بجهود مشكورة من قبل القائمين عليها ، هنّا يجب التنويه على التعاون الكامل من قبل المؤسسات الحكومية مع متطوعي البصمة بعد أثبت  جدارتها بالوقف جنباً لجنب مع المؤسسات الحكومية.
كذلك يمكننا الحديث عن صعوبة التنقلات بفترة انقطاع السير والمحروقات و خلال فترة قصف دمشق بالهاون من قبل المجموعات الإرهابية.
 وأما عن الأعمال التطوعية الموجه للمناطق المحررة مؤخراً، قال قابقلي، يتم العمل بشكل احصائيات دقيقة مع الجهات الحكومية للعائلات المتضررة والتي كان أخرها المشاركة بعمليات الجرد للأسر المتضررة من حرائق الساحل السوري، حيث بدأنا بتقديم السلل الغذائية ووسائل التدفئة الممكنة، كذلك انتقلنا لمرحلة المساعدة بإصلاح وترميم المنازل السكنية والبيوت البلاستكية كونها مصدر رزق للفلاح بتلك المناطق، كما شارك متطوعي بصمة شباب سوريا بإصلاح الأراضي الزراعية المحترقة.

وعن الخطط المستقبلة للبصمة قال الأستاذ بشار قابقلي ، المؤسسة مستمرة في برامجها التي بدأت بها منذ أعوام كبرنامج ” أنت صديقي” ليضمن ذوي الاحتياجات الخاصة ونحن على استعداد للمشاركة بمواجهة أي أزمة تتعرض لها سوريا، التي كانت أخرها وباء كورونا ، حيث قمنا بالتواصل مع فريق سوري من المغتربين وقدموا مساعدات عينة ومادية وقمنا نحن كمتطوعين بإيصالها للمشافي والكوادر الطبية الموجه لهم.

وعن متطوعين المتواجدين ضمن محافظة القنيطرة حدثنا الأستاذ “هيثم رحال “– مشرف محافظة القنيطرة لمؤسسة بصمة شباب سوريا والذي بلغ عددهم لغاية 2020  هو 840 متطوع موزعين على 14 إدارة ويتم العمل حالياً لتجهيز 3 إدارة جديدة في المحافظة وتجمعات النازحين.

رحال أكد أن آلية عمل المتطوعين تقوم على أساس التنسيق الكامل مع الإدارات ضمن خطط تنفيذ كل فعالية علي حِدا بما يتناسب مع توفير السير والتنقلات المعروف صعوبتها في المحافظة ولكن العمل مستمر بجهود الشباب المتطوعين. 

بدوره قال ” فاروق أحمد”وهو متطوع في الإدارة المركزية في بصمة شباب سوريا منذ عام 2016، أنه و على مدار 5 سنوات من تطوعي بفريق بصمة شباب سوريا خًلق لدي رغبة كبيرة بخدمة مجتمعي بكافة الإمكانيات المتوفرة لدينا .. بصمة شباب سوريا أكدت أن مفهوم ” خير الناس أنفهم ” هو هدف لكل انسان قادر على العطاء وهذا هو محور عمل هذه المؤسسة .

رسالة بصمة شباب سوريا لاهلنا بالجولان المحتل


الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق