أخبار مهمةسورية

بيان الرئاسة الروحية للموحدين المسليمن في سوريا حول الاحداث الأخيرة


 

   الجمهورية العربية السورية                                               
الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين
 
 
الرقم: /34 /
 التاريخ: 2 /2 /2021 م
 
المشايخ الأجلاء الأهل الكرام
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
عندما تشتد المحن والخطوب، تتكشف المعادن ويتألق المخلصون لجمال الوطن وروعة المعتقد والتاريخ، لنكون جميعا حزمة وطنية متماسكة، في وجه الخطأ، نأخذ حقنا ونؤدي واجبنا، عبر قيم وأصول توحيدية معروفيه أصيلة.
وانطلاقا من الواقع المرير وما حدث مؤخرا ، فإننا لانزال نؤكد على ثوابت رسالة التوحيد السمحاء من مقام الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين منطلقين من عاطر التاريخ  ، وشواهده لبناء المستقبل السليم على أسس راسخة تقوم على الاحترام وأصول التخاطب وأداب الحديث وخاصة مع المقام الروحي والمرجع الديني، ومن هنا نوضح للجميع بان الحق والكرامة في صون الباري عز وجل ، تكون عبر ايادي الشرفاء وسعادة الخير والفلاح ، من هيئات رسمية ودينية وشعبية ، ونطمئن الجميع أنه تم تطويق هذا الحدث المسيء بكل أبعاده ، بعد تقديم الاعتذار الشديد من الجهات الرسمية من أعلى المستويات في سورية .
ولن نسمح بوقوع مثل هذه السلوكيات الشاذة. حصل ما حصل وكنتم الدرع الحصين حولنا، وتمت معالجة الجرح كما أردتم وكما يجب أن يكون مع احترامنا لمطالب الناس المحقة، وأصواتهم الصادقة الصدوقة، وهم يطالبون ملحين بما يتوجب تجاههم، وبكل أخلاقيات مجتمعنا تحت ضلال الوطن وسقف القانون، فما كنا يوما غرباء عن أبناء وطننا، يؤلمنا وجعه، ويفرحنا فرحه، ونتكلم باسم أهلنا ولا نرضى ان يبقى مضمون متطلباتهم في الادراج تحت أي مسمى، ولا أن يعلو صوت مسيء فوق صوت كرامنا وأفاضلنا، لأننا ننطلق من روح الجماعة كما أعتدنا.
ولن نقبل أن يستغل أي كان أزمتنا هذه أو غيرها ليرمي السم في الدسم فنحن من منظورنا نتصرف بأمر الدين والأصالة والحق، وحيث نحتاج سنناديكم ونعرف انكم أكفاء للوقوف عند الكرامة والأصالة، وعلى سياج الوطن.
وأمام ما حدث، فإننا نتوجه اليكم بجزيل شكرنا وعميق امتناننا، حيث كنتم معنا برأب الصدع، وكانت حماستكم الصادقة بردا وسلاما علينا وعلى المجتمع كافة.
لذلك نأمل منكم حسم الجدل فيما حصل، لأن احتكامنا للعقل والحكمة تحت سقف الوطن والقانون والعادات الشريفة هو نهجنا المعتاد، ومسالك الأهل التي توارثناها، مما أنهى كل شيء ولم يعد من حاجة لاستمرار التوتر في الأوساط الاجتماعية والعامة.
وأننا نأمل من الجميع عدم الخروج عن توجيهاتنا بالتهدئة ووأد الفتنة، وعلى المسيء ان يتحمل مسؤولية ما قد يقوم به، لأننا توافقنا مع أهلنا وأبنائنا الميامين، على أن تكون مرجعية أي تصرف محق، من عندنا حصرا في حينه.
وختاماً: نسأله تعالى أن تكلل مساعي الغيارى ومبادراتهم بالخير والبركة والسلام، ونشكر كل أهلنا على كريم اندفاعهم للحفاظ على سلامة المعتقد، وكرامة الأهل والوطن.
والله من وراء القصد               
   الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين
                                                  الرئيس الروحي للطائفة                                      الشيخ حكمت سلمان الهجري


الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق